وأنت تستشعر أن الله معك، تسري في روحك مشاعر اطمئنان عجيبة، لاتلبُث أن تشعر بها تنتشر في كامل كيانك معيّة الرحمن لك .. يسمعك، يراك، يعلم ماخفيَ من حالك حتى على أقرب الناس لك !
أما بعد؛ فإن مجيب الدعوات ما يَزال، وهو المُدَّخَرُ -سبحانه- لكل سؤال، لا تَحكمُ المواقيتُ إجابته، ولا تَحُولُ الأوقاتُ دون هِبته، الأبوابُ لتائبيه مُشْرَعة، والأعطياتُ لسائليه مُترَعة، غير أن الشأن كله في وجهة قلبك حين دعوته! ومن جمع اللّٰه عليه قلبَه في الدعاء !لم يَرُدّه🤍.
صلاة ربي وسلامه على من تلقى الوحيَ من ربه قرآنًا، وتنزل إليه فرقانًا، وجمع بين يديه كتابًا وديوانًا، وبيّن بسُنّته وسيرته فجاء تبيانًا، ووفى بحقوقه، حتى استوى على سوقه وسعدت الدنيا بأنوار شروقه، اللهمّ صلّ وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين🌿.