(من خدم الله خدّم له الكون)
جملة ظلت أمي ترددها على مسامعنا حتى تشربناها..
وكلما كنا نتلكأ في الدعوة إلى الله تأتي هذه الكلمة تدفعنا إليه دفعا..
ثم كبرنا وحفظنا منها.. (البركة تحيط أهل الدعوة) ولقد رأيت ذلك رأي العين..
فلما توغلنا في العمل للإسلام كانت تتنحى بنا جانباً لتعلمنا أن العمل يمتد في أثره على قدر إرادة وجه الله فيه..
وتظل تهمس لنا.. إياكم أن لا تكونوا من أهل الأسحار فأولئك من وعدهم الله (مقاماً محموداً)..
كبرنا وهي تعيد علينا.. إذا أردتم إجابة الدعاء ففتشوا اللقم فإن اللقمة الحرام تمنع صاحبها الإجابة..
كانت تعاملنا بمراتب الصالحين وكنا لا نلحق مقاماتهم ولكنها كانت تأبى لنا إلا العزيمة في الدين..
هل كانت كل الأمهات مثلك يا أمي.. لست أدري!
لكنك زرعت في قلوبنا أينما ولينا وجوهنا معنى.. إني أخاف الله..!
وتلك حصانة القلب مابقي في الطريق مسير!
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰#وثاق