🔴 وصل | البرهان يفخخ السودان بقوات أجنبية
ما زال الجدل محتدمًا في السودان حول قوات "الأورطة الشرقية" التي أعلنت عن انتشارها في شرق البلاد، وسط تخوفات من أن تصبح الميليشيا الجديدة غطاءً للتدخل الأريتيري في السودان.
وتضم قوات "الأورطة الشرقية" مقاتلين من قبيلة "البني عامر" المشتركة مع دولتي السودان وأريتيريا، ويرأسها الأمين داؤود، الذي يرأس تنظيم "الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة"، والذي كان جزءًا من للسلام في السودان، ولكنه وجد معارضة واسعة في الشرق؛ ما علق تنفيذ الاتفاق هناك.
وأكد مصدر مطلع لـ"إرم نيوز" أن قوات "الأورطة الشرقية" لا تزيد عن 200 مقاتل لكنها ستصبح غطاءً لتدخل الجيش الأريتيري في شرق السودان، مشيرًا إلى أن المقاتلين من كلا الطرفين هم من قومية واحدة مما يصعب التفريق بينهم.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن نشر قوات "الأورطة الشرقية" في هذا التوقيت الهدف منه حماية إقليم شرق السودان، وفي حال محاولة قوات الدعم السريع التمدد إلى هناك سيواجهها الجيش الأريتيري متخفيًا في زي "الأورطة الشرقية"، وفق قوله.
وأضاف أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "لا يريد أن تصل الحرب إلى إقليم شرق السودان الذي نقل إليه عاصمة البلاد منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب؛ ما يجعله مستعدًا لإدخال الجيش الأريتيري وغيره من أجل حماية الموانئ على البحر الأحمر التي أصبحت المورد الاقتصادي الأهم المتبقي له".
وأشار المصدر إلى الأطماع الأريتيرية في ولاية كسلا السودانية الحدودية التي تقطنها قوميات مشتركة بين الدولتين، وذكر أنه "من غير المستبعد أن يمنحها البرهان لـ (الرئيس الأريتيري أسياس) أفورقي مقابل تدخله ومساعدته في الحد من تقدم قوات الدعم السريع إلى شرق السودان".
ووجد نشر قوات "الأورطة الشرقية" معارضة واسعة من قومية البجا الأوسع انتشارًا في شرق السودان، حيث اعتبرت الميليشيا تدخلًا من دولة أريتيريا في الإقليم.
إرم نيوز.