لمّا افتُتحت سورة الرحمن بتعداد أعظم آثار رحماته على عباده وأظهر مننه على خلقه، وهي تعليم القرآن، وخلق الإنسان، وتعليمه البيان، ووضع الميزان= كان من الكفران الجالبِ للعنت والمشقة والخسران: هجر القرآن، وهَدم فطرة الإنسان وروحه وبدنه، وإفساد بيانه ومنطقه، والإعراض عن ميزان رب العالمين، فَيصبُح بعد ذلك أعجميَّ العقل والقلب واللسان، فاسدَ العقل والذوق.
ففساد العالم وضياع الرحمة منه بهجر القرآن، وهدم الإنسان، وإفساد البيان، وتطفيف الميزان.
- د. أحمد عبد المنعم.