💫يقول سَهلُ بنُ سعد الساعدي، و هو يصفُ دهشتهُ مِن فرح الشاميين بقتل الحُسين.. إلى الحدّ الذي جعلوا فيه يوم دُخول سبايا آل محمّد "صلواتُ الله عليهم" عِيداً مِن الأعياد..!
يقولُ:
(خرجتُ إلى
#بيت_المقدس حتَّى توسَّطتُ الشام ، فإذا أنا بمدينةٍ مُطَّردة الأنهار ، كثيرة الأشجار، قد علَّقوا السُتور والحُجب والديباج، و هم فرحون مستبشرون،
وعندهم نساءٌ يلعبنَ بالدُفوف والطبول،
فقلت في نفسي:
🌪لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفهُ نحن..!
فرأيتُ قوماً يتحدَّثون ، فقلتُ: يا قوم لكم بالشام عيدٌ لا نعرفهُ نحن ؟
قالوا: يا شيخ .. نراكَ غريباً ؟ فقلتُ: أنا سهْلُ بن سعْد، قد رأيتُ مُحمَّداً "صلَّى اللهُ عليهِ وآله"،
⚡️قالوا : يا سهْل ما أعجبكَ السماء لا تمطرُ دماً، والأرضُ لا تنخسفُ بأهلها؟
قلتُ: ولم ذاك؟ قالوا: هذا رأسُ
الحسين "صلواتُ الله عليه" عترةُ محمّد "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" يُهدى مِن أرض العراق، فقلتُ:
واعجباه يُهدى
#رأس_الحسين والناس يفرحون؟!!
قلتُ: مِن أيّ بابٍ يدخل؟
🗯فأشاروا إلى بابٍ يُقالُ لهُ باب الساعات، قال: فبينا أنا كذلك، حتَّى رأيتُ الرايات يتلو بعضها بعضاً،
فإذا نحنُ بفارسٍ بيده لواءٌ منزوعُ السنان عليهِ رأسٌ مِن أشبه الناس وجهاً برسول الله "صلَّى الله عليه وآله"،
فإذا أنا مِن ورائه رأيتُ نسوةً على جمالٍ بغير وطاء، فدنوتُ مِن أولاهم، فقلتُ:
يا جارية مَن أنت؟ فقالتْ: أنا
#سكينة_بنت_الحسين، فقلتُ لها: ألكِ حاجة إليّ؟ فأنا سهْل ابنُ سعْد ممَّن رأى جدّك رسول الله صلّى اللهُ عليه وآله، وسمعتُ حديثه،
قالتْ: يا سهل.. قُلْ لصاحبِ هذا الرأس أن يقدّم الرأس أمامنا حتَّى يشتغلَ الناس بالنظر إليه، ولا ينظروا إلى حرمِ
#رسول_الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله..)
[بحار الأنوار-ج45].