إن من الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام أن نتبعه في هديه مع من رباهم بتنوع الأساليب لما في ذلك من أثر في نفوس المتربين، ومن هنا جاء هذا المسير...🌿
خرجنا مع فتياتنا في مسير طويل لم يعتداوه، فعادةُ النشاطات أن تكون ذات رفاهية أعلى، لكن تغليب الأثر الذي سيصل إليهم في هذا الخروج مع الواقع الذي نمر فيه واستغلالًا للأجواء الطيبة كانت لها نتائج طيبة نسأل الله قبولها...✨
ومنها ما وجدناه من هذا الجيل الطيب الذي مازال يربت على أكتافنا أن استمروا فهذا نتاج زرعكم وبذلكم، ما بدأت به بعض الفتيات من التسبيح والتهليل وذكر الله طوال الطريق مستحضرات لقوله تعالى :"وإن من شيء إلا يسبح بحمده" يزاحمن أوراق الأشجار والطبيعة من حولهم على ذكر الله...🪷وأخريات في عمر أصغر بدأن بالنشيد فتم ربط ما فعله بما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه من ذكر بعض الأشعار عند حفر الخندق وبناء المسجد في المدينة
وأخريات توقفن في عظم فضل الصحابة علينا والعلماء من بعدهم ممن فتحوا البلاد وجمعوا العلم كيف كان مسيرهم أجمع على الجمال أو مشيًا على الأقدام لتحقيق مراد الله وإيصال العلم لنا...📖
ولم ينسيهن واقع أمتهن من تفكر فضربن مثالا لما يحدث لأهلنا في غزة، كيف أنهن يتحركن وفق خط سير واضح من غير ضر مسهن ويتسلين بالمسير بالحديث ويتخففن إذا تعبن وفي نهاية اليوم سيكن في بيوتهن هانئات مطمئنات وأن هذا ليس حال إخواننا في غزة فهم يهربون من مجهول إلى مجهول تحت أصوات الرصاص والمدافع لوجهة غير معروفة، ليس لها نهاية واضحة عدا عن كونها مريحة...
أما الأثر الأجمل وهو استحضار أن هذا الطريق الذي سرن فيه لوجهة معينة بخطة واضحة مع قائدة للمسير بغية الوصول إلى الهدف "وكان الغداء"، هو ما يرتبط في أذهانهن لطريق سيرنا في الحياة كيف أن الله يسر لنا رُسلًا وجهونا للطريق وعرفونا مراد الله منا ولم يتركونا لمجهول بل أخبرونا أن نهاية هذا السير هو الجنة لمن أحسن والنار لمن خاب وخسر...
هذا غيض من فيض من كم المعاني التي ذكرت واستُشعرت ولعلها تكون قد بدلت في نفوسهن ما يبقى معه الأثر، ولعل الله يكتب لمعلمينا بهذا التنوع وهذا البذل في الأسباب القبول.🤍