مِن أجمّل العِبارات اَلتِي قِيلت فِي تَارِيخ الَّادبّ مَا جاء على لِسَان عَايدَه، اَلتِي أُجبرت على الزَّوَاج مِمَّن لََا تَرغَب بِه، حِين قَالت يَوم وَضع خَاتَم اَلخُطبة فِي إصبعهَا " حقًا مَا ظننتُ قطُّ ان الإنَسان يُمكِن ان يَخنُق مِن اصَبعه"
وٲنا ٲقول اليوم بَعد مُحاولتي فِي ٳجبار عَقلي لِفهم كُل المعلومات في مُدة قَصيرة "حقًا ما ظَننتُ قَطّ ٲنّ الٳنسان يُمكنُ ٲن يُخنقَ مِن مُذاكرته" فـَ أنا الآنَ أحدثكُم وقد أكل الهمْ رأسي، وقَلبي كَذلك، أُحدثكم يا سَادة وانا أرىَ المعلومات تَتَطاير أمامَ ناظِري، مَعلومةً مِن هُنا ومعلومةً مِن هُناك، هل تَعرِفون ما مَعنىَ هذا، لَقد وقعنا في الفخ، أنا وحدِي من وقعتُ في الفخ، لا عَلاقةُ لَكُم، أنا من سَيخوُض الإختِبار غدًا وهَذه هي المُصيبةُ بعينها، هَل لاحظتُم حَجم الكارِثة، وقد إنتهى آخر عودي مِن القات في قِرطاسي الكادِح، وقفتُ حِداد واضعًا يَدي عَلى صَدري مُرددًا النشيد الوَطني جرَّاء هَذهِ الفعلة الشَنعاء، رأف أحدَ الأصدِقاء الصالِحين لحالي ورمىَ "بزغمه"، لا تَعرفون مَعنى زُغمه، ولا حتىَ أنا أعرف، اي رمىَ بِشغثة، لا تَقولوا أنكُم لا تَعرِفون معنىَ شَغثة كذَلِك، رَمىَ قَليلًا مِن الورِيقات الخِلقه في حُضني، قاتٌ مِن النوع الفاخِر، فـ حضنتُهّن كـ أمٍ تَحتضنُ وَلدها الضائِع مُنذُ سِنين، كانت لحظةً مُؤثرةً في حَقيقةُ الأمر وبِالكاد إستَطعتُ حَبس دموعي، لكِننيّ سأخوض الإختبار بعد غدًا ولم تَدخلُ مَعلومةٌ إلىَ رأسي، فـ أنا ٲحدِق في المَلازِم لـ بُرهة، ثُم ٲقول وٲنا أُمط شَفتاي"ٳنها على كُل حَال ملازم لن تُدخِلني الجنة" لِذلك يا سَادتي، ٲقسم لكُم، ٲن ضَميريّ ألدِراسيّ مَفقُود وفاقِدٌ للِذاكرةِ ٲيضًا، ووو.. والله . .