🌍 أوقفوا جنون إشعال حرب عالمية ثالثة.. انتقادات أمريكية لقرار بايدن بشأن أوكرانيا وتأييد فرنسي ورفض ألماني الدعم بالأسلحة وروسيا ترد على القرار
💢 المشهد اليمني الأول/
في خطوة خطيرة سمحت إدارة بايدن لأوكرنيا باستخدام أسلحة أميركية، من أجل قصف مناطق بعيدة في داخل روسيا، وقابل القرار غضب أمريكي وانتقادات صارمة للقرار المتهور الذي وصوفه مسؤولون أمريكيون بانه سبب اشعال جرب عالمية ثالثة.
وأكد مسؤولان أميركيان ومصدر مطّلع أنّ الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، “سمح لأوكرنيا باستخدام أسلحة أميركية، من أجل قصف مناطق بعيدة في داخل روسيا”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، الأحد. وأضافت مصادر “رويترز” أنّ كييف تخطّط لشنّ الهجمات الأولى التي تكون بعيدة المدى خلال الأيام المقبلة، من دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا التغيّر في موقف إدارة بايدن بشأن هذه المسألة بعد نشر روسيا قوات برية من كوريا الشمالية، في تطوّر “أثار القلق في واشنطن وكييف”، بحسب ما أكده مسؤول أميركي ومصدر مطّلع على القرار.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلت هذا الإعلان عن مسؤولين أميركيين أيضاً، موضحةً أنّ السمحت لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، “ATACMS”، “يشكّل تغييراً كبيراً في السياسة الأميركية، وتحوّلاً” يأتي قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، منصبه.
كما أنّه يأتي بعد أشهر تخللها طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، باستخدام الأسلحة الأميركية من أجل ضرب أهداف عسكرية روسية، تقع بعيداً من الحدود. وأضافت الصحيفة أنّ قرار بايدن أدى إلى انقسام بين مستشاريه، بعدما تعهّد الحد من مزيد من الدعم لأوكرنيا.
أما فيما يتعلّق باستخدام هذه الأسلحة، قال المسؤولون إنّه “من المرجّح استعمالها ضدّ القوات الروسية والكورية الشمالية، دفاعاً عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك”، غربي روسيا. وأضاف المسؤولون أنّهم “لا يتوقعون أن يؤدي هذا التحوّل إلى تغيير جذري في مسار الحرب”، مرجّحين أن يستخدم الأوكرانيون الصواريخ أولاً ضد القوات الروسية والكورية الشمالية التي تهدّد القوات الأوكرانية في كورسك”.
وفي الوقت نفسه، قالوا إنّ بايدن “قد يسمح للأوكرانيين باستخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى”، بحسب ما نقلت “نيويورك تايمز”. أما ترامب، الذي لطالما انتقد حجم الدعم المالي والعسكري الأميركي لأوكرانيا وتعهّد وقف الحرب بسرعة، فمن غير الواضح ما إذا كان سيبطل قرار بايدن عند تسلّمه الرئاسة.
إشعال حرب عالمية ثالثة
وشن الأمريكيون انتقادات لقرار بايدن حول أوكرانيا واصفين الأمر بتنه يحاول إشعال حرب عالمية ثالثة، حيث قال ستيفن تشونغ، مدير اتصالات الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، معلّقاً على نبأ سماح الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا، إن “الرئيس المنتخب فقط يستطيع دفع طرفي الصراع إلى المفاوضات”.
وأشار تشونغ، لشبكة “سي إن إن”، إلى أنّ ترامب خلال حملته الانتخابية، قال إنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الأطراف معاً للتفاوض على السلام والعمل على إنهاء الحرب والقتل. لكن ممثّل فريق ترامب الانتقالي لم يرد على أسئلة “سي إن إن”، حول ما إذا كان ترامب ومستشاروه المستقبليون للأمن القومي على علم مسبق بقرار السلطات الأميركية المذكور. وأوضح تشونغ أنّ التصريحات الرسمية بشأن هذه القضية، ستأتي من ترامب نفسه أو من ممثّليه المعتمدين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ذكرت نقلاً عن ممثّلين للإدارة الحالية، أنّ بايدن سمح لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى لقصف عمق الأراضي الروسية. وبحسب مصادر الصحيفة، من المرجّح أن يتمّ توجيه الضربات الأولى لعمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ATACMS.
ولفتت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية إلى أنّ فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ “ستورم شادو /سكالب” بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
من جهتها، انتقدت عضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، مارجوري تيلور غرين، القرار. وكتبت على حسابها في “إكس”: “يحاول بايدن قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في الداخل الروسي”.
كما اعتبرت أن” الشعب الأميركي عبّر عن موقفه الصريح في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر (عبر انتخاب ترامب) بأنه ضد هذه القرارات، ولا يريد تمويل أو خوض أي حروب خارجية”. يأتي ذلك فيما يوجَه صقور الحزب الجمهوري انتقادات لبايدن، بسبب قراره “البطيء” بالسماح بشن ضربات داخل روسيا.
وفي هذا الإطار، قال النائب مايك تورنر “كان ينبغي للرئيس بايدن أن يستمع إلى توسلات الرئيس زيلينسكي في وقت أبكر بكثير”. كما انتقد اثنان من أعضاء الكونغرس الجمهوريين الأقوياء إدارة بايدن لانتظارها شهوراً للسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية بعيدة المدى…