إنَّ الإعلامَ غير المتورّع ، والتضليل في كلّ زمانٍ ومكانٍ يبدأ باستهداف أهل الحقّ عندما تتعارض رؤى أشخاصٍ وجهاتٍ معهم بالكذب والافتراء واستغفال المُتلقين. ومن المعلوم أنَّ نسبة التطابق والصدق في المواقع الافتراضية منوطة بالواقع ثبوتاً وإثباتاً. وليس من العقل والوعي والرشد بشيءٍ أن نرهنَ التصديقَ والإذعانَ والتلقّيَ بالأخبار في حدّ نفسِها دون إحالتها للواقع ومصادره تحققّاً وتبيّناً وقبولا.
﴿عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ﴾ أطفِئ بهذه الآية نار حسرتكَ علىٰ كل فرصةٍ ضاعت، وعلىٰ كل وظيفةٍ خسرتها، وعلىٰ كل حبيب أفلتَ يدكَ في منتصف الطريق، وعلىٰ كل صديقٍ حسبتَ أنَّ له وجهًا جميلًا، فلن يكون هذا إلا قناعًا لِذئب جارح! ما أخذه الله منك فلحكمةٍ وما تركه لكَ فلرحمةٍ، وإن جهلتها فاصبِر! أقدار اللّٰهِ كلها خير وإن أوجعتك!