ماذا لو يومًا تلاقينا؟
بلا هويةٍ، بلا ماضٍ، ولا عنوان
نتبادلُ معتقداتٍ لم نعتنقها سابقًا،
ونتحاورُ
عن كيف يكونُ الإنسانُ
وطنًا لإنسان .
ماذا لو يومًا تلاقينا؟
كأنّ العُمر الذي بيننا لم يكُن
سوى لمحةٍ قُدّر لها أن تُقتلْ
ونلتقي الآن .. كما لو كان لقاءنا الأوَلْ
فلو لمحتَ الحُب في رَمقي
فعنهُ إيّاك أن تسألْ!
ولن تسألني يا حبيبي عن طولِ فراقنا،
إذ سنبدأُ أنا وأنت رحلةً أجملْ .
ماذا لو يومًا تلاقينا؟
وأخذتَ إليكَ كفّي بعهدِ البقاء؟
وحاربتَ معي الأوطانَ التي أطالت بنا البُكاء؟
وقاتلنا معًا زمانًا قد كتب علينا العناء؟
فماذا لو يومًا تلاقينا يا حبيبي
لنُحيي كل ما أماتَهُ بنا الجفاء .