أَيْ أُخَيَّ؛ لَا يَحْزُنكَ هؤلاء الذين يرمونك بشتى أنواع النقائص؛ لأنك بقيت -ثابتًا- على مبادئك؛ ولأن غيرك بقي وفنيت أنت، فأحيانًا يكون الفناء هو النصر، مات الغلام وقومه؛ وبقي أصحاب الأخدود؛ ومع هذا سمى الله موت الغلام وقومه بالفوز الكبير، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ﴾.