⭕ || من أهمّ الأمور التي ينبغي بالمرأة الفاطميّة المؤمنة أن تقوم بها - هي :أوّلاً : - أن تعتني ببناء شخصيّتها تربويّاً وسلوكيّاً وتتصدّى للتعلّم والتثقّف لتستعيد الثقةَ بنفسها في قدرتها على الإصلاح والتغيير وتبليغ الرسالة ، كما هو الرجل.
ثانياً : - ليس من الصحيح أن تحصر المرأة اهتمامها بنفسها فقط وبإشباع حاجاتها الماديّة ، أو أن تسخرَ قدراتها لذلك ، بل عليها أن تعمل وفق قدراتها التعليمية والتربويّة في الحراك الصالح في المجتمع أيضاً .
ثالثاً:- فكما كانت السيّدة الزهراء ، عليها السلام ، أفضل امرأةً في البيت ، كذلك ينبغي أن تكون المؤمنة الفاطميّة في بيتها وفي أسرتها وفي مجتمعها ، خاصةً ونحن نواجه معركةً ثقافيّةً وأخلاقيّة ونمرّ بأزمة فيها .
– فهناك أزمة في المعرفة وتلقيها وأزمة في القيم وما صنعته وسائل الإعلام والتواصل وتأثيراتها الكبيرة على منظومتنا القيميّة والأخلاقيّة.رابعاً:- المنهج التربوي الذي سارت عليه السيّدة الزهراء ، هو منهج يقوم على أساس إصلاح النفس بالتقوى والتزكيّة والعمل الصالح، وبذل الجهد في طاعة الله وامتثال تكاليفه واستثمار الوقت في التعلّم وبناء الحياة الصالحة.
خامساً : - إنَّ مقتضى الولاءِ والمحبّة للزهراء اعتقاداً واتّباعاً أن نقتفي أثرها في منظومة التعايش الزوجي ورسالتها في ذلك إلينا .
إنَّ الحياة الزوجية أكبر من رغبة مادية أو عاطفيّة ، بل هي حياة رسالة وقيم وتربية وتكامل أدوار والتزام بتعاليم الله سبحانه.
ومن الضروري أيضاً إيجاد حالة من التوازن في الأداء الوظيفي بالنسبة للمرأة – بمعنى أن تعطي اهتماماً كافياً وموزوناً لكلّ ما يتعلّق بها من أدوار –
لا أن تقصر اهتمامها بوظيفة وتهمل دورها الآخر في مراعاة أسرتها أو زوجها أو رسالتها ومجتمعها – ولها في الزهراء ، عليها السلام، أسوةٌ حسنةٌ في مُراعاتها تلك التوازنات في هذه الحياة في البيت وفي المجتمع معاً .
تدوين - مرتضَى علِي الحِلّي - النَجَفُ الأشْرَفُ .