«أنّ أوقات الإنشغال نعمة، وأنّ التَّعّب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضِيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبكَ، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النَّفس تَميل لراحتها، ولاتعلَم أنّها ترتاح بالتَّعَب.
كلّ لحظة قراءةْ استصعَبتَها لكنّك أكمَلتَ الكِتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركهُ في المُنتصف، كلّ فكرةٍ عَزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتِواء!
كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأتهُ، وحقيبةٍ حَملتها،وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها،كلّ هذا يشهد لك؛كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك»!.
*﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٤)﴾* *هذا من كرمه تعالى وجوده ولطفه ورحمته بخلقه مع هذا الذنب العظيم، وهذا الافتراء والكذب والإفك، يدعوهم إلى التوبة والمغفرة، فكل من تاب إليه تاب عليه.*
ما علمت أحدًا -من المتأخرين- بارك الله في أثره، حتى قامت هيئات ومؤسّسات كاملة على خدمة موروثِه العِلمي وتدوينه وتفريغه وطباعته، حتى سارت به الرّكبان وقلّما تفتح بابًا من أبواب العِلم، ولا تجد أقواله وشروحاته وتعليقاته فيه
وما أوصيت أحدًا بطلب العِلم وسماع الشروحات، إلّا وكان سماع شروحاته وقراءة تعليقاته في الصّدارة وفي المقدّمة من وصيتي
ولو خيّرتُ بين أهل العِلم مَن أرتضي به حجّةً بيني وبين ربّي تبارك وتعالى!! يكون هو بلا مدافعة
*إنّه العلّامة الأصولي الفقيه اللّغوي المفسّر الشيخ محمد بن صالح العثيمين*
ايه يا بن العثيمين ، رحمك الله و طيب ثراك ، أحبه في الله حبا جمال و اسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ❤️ خاتمة الشيخ رحمه الله
- «ومن الحُسنِ في طَلب العلم أن تتخذ لك صاحبًا واحدًا ولا تُكثِر الأصحاب،فهذا الصَّاحب تُراجع معه العِلم،تشرح له ويشرح لك، تُبيّن له خطأ فَهمِه ويبيّن لك خطأ فَهمِك، فيُكمِّلُ أحدُكما الآخر»!. 🤍🫧