الإنسان ثرثار مع مَن يُحب .. يَتكلم بشكل عَشوائي وطريقة مُفرطة يُخرج كل ما فِي داخله بالمعاني التي تتوفر على لسانه دون ترتيب مُسبق، كأنه يَقتنص اللحظة حتى يُعوّض الصمتَ الطويل مع مَن لا يَستلطف.
🔻- الالتباس: ●وهو أن تماثل كلمةٌ كلمةً أخرى في جميع الحروف إلا حرفاً واحدًا، وكلا الكلمتين موجود في القرآن،كما في: (عسى) تلتبس بـ: (عصى)، و(يخشى) تلتبس بـ: (يغشى)، و(ضلَّ) تلتبس بـ: (ظل)، و(بسطة) تلتبس بـ: (بصطة)، وهكذا في كل نظير.
●وكذلك أن تماثل الكلمةُ كلمةً أخرى في جميع الحروف، ولكنهما تختلفان في حركة واحدة، أو في سكون، أو فيهما معًا، كما في: (المخلَصين) تلتبس بـ: (المخلِصين)، و(منذَرين) تلتبس بـ: (منذِرين)، و(خالِدَينِ) تلتبس بـ: (خالِدِينَ)، وهكذا في كل نظير.
فينبغي على كل مسلم أن يجاهد نفسه بالتدريب والتمرين والمشافهة.
أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من الماهرين بتلاوة القرءان مع السفرة الكرام البررة.
قال رسول الله ﷺ : "دعوةُ ذي النُّــونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّــــه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له"..
- من كتاب لسان العرب: أن العرب قديمًا إذا كبرت الناقة وصارت عجوزًا، فلا يعود لها لبن ولا ولد ولا يؤكل لحمها، يأخذونها إلى الصحراء ويوثقونها وثاقاً غير محكم، ثم يرحلون عنها.
وبعد برهة تفك النّاقة وثاقها وتبقى تهيم في الصحراء حتى آخر عمرها.
فكان العرب يُسمون هذه الناقة "السُّدَى"..
ولذلك يقول الله عز وجل: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى}، أي أن يترك يهيم يفعل ما يريد ويذهب أينما يريد بلا أوامر ولاشريعة.
ونقول أيضا: ذهبت حياته سُدى أي ضاعت حياته هائما فيها من غير فائدة.
مَن أراد أن يعلِّم أبناءه اللغة العربية صغارًا، فلا يعلِّمَنَّهم قواعدها، فالقواعد تجريد للغة، وأمخاخ الصغار لا تعرف التجريد، بل تعرف التقليد. إذا أردتم تعليمهم اللغة العربية صغارًا، فاجعلوهم يسمعون ويقرؤون الصحيح من اللغة، قرآنًا كان أو شعرًا أو قصصًا، اجعلوهم يمارسونه بكل شكل، لتتعوَّده عقولهم وألسنتهم، حتى إذا شبُّوا (صاروا شبابًا) كانوا قادرين بأنفسهم على استنباط قواعدها ومعرفة صحيحها ونبذ خطئها، وكان التجريد سهلًا عليهم، فتكون معرفة القواعد تحصيل حاصل وتأكيد مؤكَّد.