جئت موعوداً وليست صدفةً
فقط اتيت مودعاً كما طلبت
وبصمتي القيت عليها تحيةً
يوم الوداع من البكا تفجرت
تضمني اليها وتبكي بحرقةً
وكأن روحي بالوداع تمزقت
نظرتُ اليها نحوي محدقةً
وكأنها ناراً بالشرار تقدحت
تبوح انيناً بالكلام وبشهقةً
القت عليا السلام وودعت
ودعتها جبراً وفيني غصةً
الماً وحزناً بالجراح تصدعت
يداً في الوداع كانت ملوحةً
والفً بقلبي بالبقئ تمسكت
ونار الوداع بالفؤاد كشعلةً
بعمقها جمر الفراق توقدت
ونبضات قلبي تزيد بسرعةً
وكأنها بنظامها قد اخطئت
ومشاعر الحزن تبدو مخيفةً
رعباً عظيماً بدخالي قذفت
وعيناي تخفي حزنها وبقوةً
اخفت الدمع لكنها دمً بكت
مؤسفاً الفراق من بعد مودةً
عشنا بها اعوام حباً إنقضت
قد خاب ضني في كل امنيةً
بعالم العشق وبالوفاء تمثلت
فكم رسمت احلاماً فيه بدقة
ولاكنها يوم الوداع تبددت
فالعشق نعيماً والفراق كـ لعنةً
فيها قلوب المغرمين تكسرت
الحب طُعماً والشوق مصيدةً
فيها عقول العاشقين تورطت
والخيانة ذمباً من غير مغفرةً
مهما عناقات اللقئ استغفرت
الـ گ
✍ عمران البحري
@Yemen131