يُستحب التصدق على الفقراء و قضاء حوائجهم بصورة عامة و في شهر رجب بصورة خاصة، فقد رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السَّلام) أنَّهُ قَالَ: ...
1. ومما يمتاز به شهر رجب هو وجود الأيام و الليالي المباركة و المناسبات المتميزة فيه كالمواليد المباركة للأئمة المعصومين ( عليهم السَّلام ): كمولد الإمام محمد بن علي الباقر و الإمام علي بن محمد الهادي و الإمام محمد بن علي الجواد و الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السَّلام)، خاصة و أن فيه مناسبة البعثة النبوية المباركة و غيرها من المناسبات المهمةالتي لا بُدَّ من تعظيمها،
إلى جانب وجود ليلة الرغائب المباركة في هذا الشهر العظيم، و ليلة الرغائب ليلة متميزة ينبغي أن لا يفوِّتها المؤمنون و يحسنوا الاستفادة من بركاتها و أجوائها الروحانية المتميزة، حيث أن في ليلة الرغائب يبلغ الصائمون و المستغفرون حاجاتهم و تتحقق رغباتهم و لهذا فان الملائكة تُسميها ليلة الرغائب.
2. إقبال الأعمال (الإقبال بالأعمال الحسنة) : 3 / 173، للسيد ابن طاووس . 3. فضائل الأشهر الثلاثة: 17 ، للشيخ الصدوق . 4. أي الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام) ثامن أئمة أهل البيت (عليهم السلام). 5. من لا يحضره الفقيه: 2 / 92 ، للشيخ الصدوق.
6. من لا يحضره الفقيه: 2 / 92. 7. في المصدر- الجنان. 8. وسائل الشيعة (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة): 1 / 481 ، للشيخ الحُر العاملي. 9. فضائل الأشهر الثلاثة: 17. 10. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام) ، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) . 11. إقبال الأعمال ( الإقبال بالأعمال الحسنة ) : 3 / 219، و أنظر أيضاً: مسار الشيعة / 70. 12. مسار الشيعة / 70، و عنه في مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة عليهم السلام: 59. 13. فضائل الأشهر الثلاثة: 38. 14. الكافي: 4 / 536 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني.
تُستحب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في شهر رجب،
فقد روى بشير الدهان عن جعفر بن محمد 10 عليهما السلام أنَّهُ قال: "من زار الحسين بن علي عليهما السلام أوّل يوم من رجب غفر اللّه له البتّة" 11.
و من لم يتمكّن من زيارة أبي عبد اللّه الحسين عليه السّلام في هذا اليوم فليزر بعض مشاهد الأئمّة السّادة عليهم السّلام، فإن لم يتمكّن من ذلك فليؤم إليهم بالسّلام، و يجتهد في أعمال البرّ و الخيرات 12.
💠احياء ليلة الرغائب بالعبادة
إحياء ليلة الرغائب بالعبادة، و المقصود بليلة الرغائب هي ليلة الجمعة الأولى لشهر رجب من كل سنة،
و ليلة الرغائب معناها ليلة العطاء الكثير، حيث أن لهذه الليلة المباركة منزلة كبيرة عند الله و فيها يتضاعف الأجر و الثواب لمن صام نهارها و قام ليلها و أحياها بالصلاة و الدعاء و العبادة و العمل الصالح، و في هذه الليلة يبلغ الصائمون و المستغفرون حاجاتهم و تتحقق رغباتهم و لهذا فان الملائكة تُسميها ليلة الرغائب.
💠الابتهال إلى عز و جل بالأدعية المأثورة
لقد ورد التأكيد في الأحاديث الشريفة على إغتنام الفرصة في شهر رجب و الابتهال إلى عَزَّ و جَلَّ بالأدعية المأثورة و الخاصة بهذا الشهر كالأدعية المأثورة لأيام و ليالي هذا الشهر المذكورة في كتب الأدعية.
✍️ ومن خصائص الأدعية في شهر رجب توجيه القلوب نحو التوحيد، ونحو الله، ونحو أسمائه وصفاته.
- هذا والتأكيد على التهليل وقراءة سورة التوحيد بشكل دائب فيها، يؤكد النزعة التوحيدية التي يصطبغ بها هذا الشهر.
- وعلى ما يقوله بعض العلماء من أهل المعرفة والسلوك، بأن شهر رجب هو الشهر الذي يختصُّ بإعادة توجيه القلب نحو توحيد الله تعالى على نحو توحيد الذات، ونفي الشريك عنه،
- وتأكيد العبودية له وحده، ثم يتكفل شهر شعبان ورمضان بتوحيد الصفات والأفعال.
- إذ أن الذي يحقق شروط الرحمة كي تصب على القلب والعقل والروح والجسد صباً،
- كي تصب على كافة شؤون هذا الموجود الممتلئ بالفقر والضعف والمحروم من كل أسباب القوة الحقيقة،
- والذي يتكلّف كل السبل الموهومة من أجل إثبات أنه قوي وغني،
🔸الذي يحقق ذلك هو أن يعترف الانسان بأنّه لا يتوجه في أعماله وعبادته وقلبه وشؤونه إلا لله تعالى.
- هذا التوجه نحو ذات الله، هو الذي يجعل الحب خالصا، والعبادة خالصة، والسلوك خالصا لله.
✍️شهر رجب، وبالنظر إلى مجموعة كبيرة من الروايات التي نقلت عن الرسول الأعظم وأهل بيته الطاهرين (فضائل الأشهر الثلاثة كتاب من تأليف الشيخ الصدوق ) في فضله وثواب اعماله
- والصورة الأخروية لها، وتأثير العبادة فيه على الحياة المعنوية للإنسان المؤمن،
🔹 وكذلك الروايات التي فصّلت الأعمال العبادية فيه عامة وفي الأيام المخصوصة فيه..
✨ وأن شهر رجب هو : " شهر الله الأصب يصب الله فيه الرحمة على عباده"،
نجد أن بعض العلماء الربانيين يعتبر أنَّ ميّزة شهر رجب تتجلى في كونه الشهر الذي يتمحور حول توحيد الله تعالى.
- فعلى سبيل المثال يقول القائد حفظه الله بأن حين ينظر المرء في أدعية شهر رجب المأثورة عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام،
- يجد أنّ معظم مضامينها يختصّ بالمعاني التوحيديّة؛
- من قبيل التحدّث عن عظمة الله، وصفاته، وأن يرى الإنسان نفسه أمام هذه العظمة، ومعرفة السبيل الرحب نحو الخالق، والرغبة فيه، وفي السير عليه.