يقولون الحياة عبارة عن سفينة ... شراعها الأمل ، و وقودها العمل ، وهذا خطأ ؛ فالحياة سفينة ، شراعها العمل ، و وقودها الأمل ... بالعمل تُبحر و بالأمل تتفاءل وتصبر
فارسي يجيد اللغة العربية بطلاقة، حتى أنه عندما يكلم ناسا من العرب يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟
فيضحك، ويقول : أنا فارسي وأجيد اللغة العربية أكثر من العرب !! فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم وتكلم معهم وسألوه : من أي قبائل العرب أنت ؟!! فضحك و قال : أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم
فقام أحد الجلوس وقال له :
اذهب الى فلان بن فلان رجل من الأعراب ، وكلمه فإن لم يعرف أنك من العجم فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت ... و كان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة ... فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي و طرق الباب فإذا ابنة الأعرابي وراء الباب .. تقول : من بالباب ؟!! فرد الفارسي : أنا رجل من العرب وأريد أباك
فقالت الطفلة : أبي فاء إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفا
فقال لها : إلى أين ذهب ؟!! فردت عليه مرة أخرى وقالت : أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى( هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى .. )
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل و هي تجيب من وراء الباب... حتى سألتها أمها... يا ابنتي من بالباب ؟
فردت الطفلة :
أعجمي عند الباب يا أمي ! . . ( إن كانت هذه الطفلة بهذا المنطق ومعرفة اللغة ؛ فكيف لو قابل أباها ؟!)