🔖
*نبدأ إن شاء الله*
*تفسير سورة الكهف*
*الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا* ۜ [الكهف : 1]
أثنى الله بإنعامه على خلقه وخص رسوله صلى الله عليه وسلم بالذكر لأن إنزال القرآن عليه كان نعمة عليه على الخصوص وعلى سائر الناس على العموم
( *ولم يجعل له عوجا*)
( *قيما* )
معناه : أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا
أنه ليس في أخباره كذب، ولا في أوامره ونواهيه ظلم ولا عبث.
🌱🌱🌱🌱
*قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا*
[الكهف : 2]
{ *لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ*}
أي:
لينذر بهذا القرآن الكريم، عقابه الذي عنده، أي: قدره وقضاه، على من خالف أمره، وهذا يشمل عقاب الدنيا وعقاب الآخرة،
{ *وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا*}
أي:
وأنزل الله على عبده الكتاب، ليبشر المؤمنين به، وبرسله وكتبه، الذين كمل إيمانهم، فأوجب لهم عمل الصالحات، وهي: الأعمال الصالحة، من واجب ومستحب، التي جمعت الإخلاص والمتابعة،
{ *أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* }
وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح، وأعظمه وأجله، الفوز برضا الله ودخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
📜 تفسير السعدي 📜