معلومات شاملة عن تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)
يعّد تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) أحد فحوصات البراز الهامّة التي تساعد في تشخيص بعض الأمراض المتعلّقة بالجهاز الهضمي، إليك أبرز المعلومات عن هذا التحليل.
سوف نتعرف فيما يأتي أكثر حول أهم المعلومات عن تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin):
ما هو تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)؟
تلعب كريات الدم البيضاء دورًا أساسيًا في الدفاع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة أو العدوى.
ويُعّد الكالبروتكتين (Calprotectin) أحد البروتينات التي يتم إفرازها من قبل بعض أنواع خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة العدوى البكتيرية أو الفطرية في الجسم، إذ يتم تنشيط هذا البروتين نتيجة لحدوث التهاب في الجسم بغض النظر عن السبب المؤدي لذلك.
لماذا يتم عمل تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)؟
قد يطلب الطبيب من المريض إجراء هذا التحليل عند ظهور أعراض، مثل: ألم في منطقة أسفل البطن، والإسهال المائي أو الدموي، وارتفاع الحرارة، والنفخة، والشعور بعدم الارتياح لمدة طويلة.
ويساهم تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) في الكشف عن إمكانية وجود التهاب في الأمعاء.
إذ يساعد في التمييز بين داء الأمعاء الالتهابي ومتلازمة القولون العصبي عند استخدامه بالاقتران مع طرق التشخيص الأخرى، بما في ذلك التنظير، وفحص الأنسجة، واختبارات التصوير.
كما يساعد تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) في تحديد خطوات التشخيص اللاحقة ومدى ضرورة اللجوء للتنظير.
كيف يتم إجراء تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)؟
يتم إجراء تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) عن طريق قياس نسبة هذا البروتين في البراز، إذ يتم أخذ عينة من براز المريض بعد وضعها في قارورة معقمة وأخذها إلى المختبر لفحصها.
نتائج تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) ودلالاتها
فيما يأتي توضيح لنتائح تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin):
1. النتيجة أقل من 50 ميكروغرام/غرام
تُعّد نتيجة التحليل سلبية إن كانت نسبة الكالبروتكتين (Calprotectin) أقل من 50 ميكروغرام/ غرام.
وفي حال استمرار الأعراض مع عدم ارتفاع هذه النسبة قد تكون دلالة على وجود مرض آخر غير داء الأمعاء الالتهابي،
مثل: حساسية الطعام، أو متلازمة القولون العصبي، لذا يتوجب اللجوء إلى فحوصات أخرى لتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق.
2. النتيجة بين 50 إلى 120 ميكروغرام/غرام
يشير تركيز الكالبروتكتين (Calprotectin) بين 50 إلى 120 ميكروغرام/غرام إلى وجود التهاب خفيف في الجسم.
وتمثل هذه النتيجة حالة التهابية خفيفة بعد مرحلة علاج داء الأمعاء الالتهابي، أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية، مثل: الأسبرين.
3. النتيجة أعلى من 120 ميكروغرام/غرام
هذا يشير إلى وجود مرض التهابي في الجهاز الهضمي، لذا يفضل القيام بفحوصات أخرى لتحديد سبب الالتهاب.
تحذيرات هامة عند القيام بتحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)
فيما يأتي مجموعة من التحذيرات والمعلومات الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند القيام بتحليل الكالبروتكتين (Calprotectin):
إن ارتفاع تركيز الكالبروتكتين (Calprotectin) في البراز لا يعد دليلًا تشخيصيًا قاطعًا لداء الأمعاء الالتهابي، كما لا يُمكن الجزم بعدم وجود المرض إن كانت نتيجة التحليل طبيعية، لذا يجب الاعتماد بصورة أساسية على تقييم الحالة سريريًا واستخدام التنظير والتصوير.
قد يؤدي تناول بعض الأدوية، مثل:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والأسبرين، ومضادات الحموضة إلى ارتفاع نتيجة تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin)، لذا يُفضل إعادة التحليل بعد مرور فترة زمنية تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع.
قد تظهِر نتائج تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) سلبية بشكل غير صحيح عند المرضى الذين يعانون من نقص الخلايا المتعادلة (Neutropenia) أو قلّة المحبّبات (Granulocytopenia).
يمكن أن تظهر نتائج تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) إيجابية، وذلك نتيجة لوجود بعض الحالات المرضية الأخرى المرتبطة بكريات الدم البيضاء، مثل: عدوى الجهاز الهضمي، أو سرطان القولون، أو الداء البطني (Celiac disease).
قد تتباين نتائج تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) في عيّنات البراز عند القيام بالتحليل لأكثر من مرة، نتيجة لعدم تجانس توزيع البروتين في البراز.
من قبل د. ميساء النقيب - الخميس 10 أيلول 2020
إقرأ المزيد على ويب طب:
https://www.webteb.com/articles/%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-calprotectin_24881