بلغة البنادق أُسطر حروفي الثائرة
تهاني الشريف
تحية باسمة وزهور عطرو وسلام ووفاء أنثرها على
اتحاد كاتبات اليمن؛
اتحاد الصمود والتحدي والعزيمة
يامن حملتم على عاتقكم أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة ألا وهيَ: "نقل حقائق الدنيا نقلًا صحيحًا وأنتزاعُها من الحياة بـ أسلوب واظهارها للحياة فِي أسلوب آخر يكون أدفى وأدق وأجمل..
وأنتم من تسطرون الكلمات الأساسية في بناء مستقبل
اليمن غرستم في نفوسنا الإيمان وحُبّ الوطن والدفاع عن كرامته والصمود والثبات والتضحية والصبر ومواجهة المتربصين وقوى البغي والطغيان وتحالف الغدر والعدوان. وقواميسكم خالية من كلمات الفشل والهزيمة والاستسلام ياكاتبات
اليمن.. يامطر الربيع.. ياسنابل الآمال وحتمًا على أمواج بحور الكلمات على ثنايا سطور أوراقكن سيهزم الأعداء..
نحن الكاتبات بـ أقلامُنا الساحرة وكلماتنا الجميلة سنصنع وأقعًا جميلًا وسنصنع من جيش الحياة جيل ثقافي وبـلغتنا المشرقة سنسافرُ،
وبكتاباتنا المتواصلة سنكشف الحقائق ونُجليها أمام الملأ وسنجعلها تطوف حول كوكب الأرض ورسائل
اتحاد كاتبات اليمن إلى العالم لا تنتهي عند الزمان من حيث طولة وقصرة،
ولا عند الأشياء من حيث بُعدها وقُربها،
فالإيمان هو أول حجر نبني عليه مستقبلنا ونطور من كتاباتنا فأعلى مراتبه وأوثق عُراه الإيمان بالله والاعتصام بدينه فهو أساس كل كاتبة في هذه الحياة وفي هذا المجال وعن طريق تعاليم الإيمان نجسد في أنفسنا ومجتمعنا ووطنا الثقة بالله فنصبح بالإيمان والهوية الإيمانية سادة في الحياة ونصبح في المستقبل فطاحل الكُتَّاب،
فإيمان الكاتبة هو سر قوتها وإكليل شأنها.
أيّ معجزة تُسطرها الكاتبة وأيّ حكاية رسمت لنا؟!
بقطرات من الدموع التي ذرفت من عينيها وقطرات من الدماء التي نزفت من جوفها وامتزجت وصبت من قلمها وسطرت بحبر قلمها كلمات يقرأها العالم ويتعجب منها،
ومع وتيرة الأحداث رسمت لنا حكاية سُميت بحكاية وطن؛ وطن شاحب كل زاوية فيه صامتة خالية وكتبت بكل ثقة سيأتي جيل من بعدنا نحن الكاتبات وسيكتب عن الوطن الَّذي لقب بوطن الشُّهداء وطن الصمود والإباء وطن الأحرار..
صبرك ياوطني صبرك على ظلم العالم صبرك سيأتي يوم ويندم به العالم بما عبثوا به،
وتمادوا على أبنائك وعليك،
وطني سيأتي يوم وأراك سالمًا مكرم رافع رأسك بأبنائك المخلصين الأوفياء لك،
فأنْتَ الوطن المشيد بأعمدة عرش بلقيس يامن تمثل رمزًا للصمود والعز والشموخ ولن تكون للأعداء خاضعًا حتى لو أنتزعنا أرواح الأعداء مقابل أرواحنا لنستعيد مجدًا وتاريخًا ونرفع علم الحرية بكل فخر ونهتف هتاف الحرية بكل ثبات وقوة هيهات مِنَّا الذلة.
وسألوني من أنا ومن أكون؟ طلبوا مني إبراز هويتي أمَا عرفتم من أنا؟
أنا من جبال الشريف الشامخة،
أنا بنت الشريف بنت بلقيس وأروى،
أنا حميرية حيدرية،
جدي علي الكرار وحفيدة الحسن والحسين،
أنا من شمال الجزيرة العربية إلى جنوب الجزيرة العربية هذا تاريخي المضىء وهذا موقعي على الخريطة العربية..
أما عرفتم من أنا؟!
أنا من أرض سام أرض الأوس والخزرج "الجمهورية اليمنية" الأبية الشامخة بشموخ سلاسل جبالها الممتدة من الشمال إلى الجنوب ومن شرقها إلى غربها.
ويسألونك عن الجبال قل ينسفها ربي نسفاً فكيف ببنادق أقلامنا الصغيرة التي تحمل في جوفها بارودًا اختلط بدماء ودموع أبرياء سالت دمائهم بغير ذنب وبغير حق،
ومن هُنا القلم لن يتوقف عن الكتابة بلغة البنادق ولن تعجز الكلمات عن التعبير بلغة الرصاص ولن يتعلثم اللسان عن المفردات والكلمات التي خرجت بمعنى الدفاع عن الأرض ولنيل وسام النْصر والشهادة،
وهُنا أقلامُنا لن تتوقف عن نقل حقائق رأيتها بأم عيني وسمعتها بأُذني وعندها تموج بحور الكلمات على ثنايا سطور أوراق وتسطر عن جيل يرفع أعمدة تهدمت وينقب وسط الركام ليصنع الأمل ليجسد صمود الحسين وتضحية العباس،
تسطر كلمات نخُطها بأنامل جيل عشق التحدي والصمود عشق النصر والشهادة رغم رائحة الموت وتراب الدمار الَّذي كسا كل منزل ودماء الأطفال التي أرتوى منها تراب الأرض.
فنحن
كاتبات جمعتنا المسيرة القرآنية.
كانت لنا كما الأرض والسماء.
أحببناها، تفاعلنا معها حتى استطاعت أن تجمع قلوبنا وأرواحنا وحتى أفكارنا.
قضيتنا قضية واحدة منذُ أعوام وهي قضية دين ووطن.
كُنا دائمًا تحت ظلها متنافسين ضد أعداءنا.
ماجمعنا فيها هو الإيمان والأخوة والتنافس الشريف وتوحيد كلمتنا ولملمة صفوفنا.
من ميادين الجهاد بأقلامُنا ودموعنا ودمائنا ومن ميادين الصمود والإباء نحن
اتحاد التحدي والصمود والعزيمة نبعث رسالة لكل طواغيت الأرض لاتنسوا حرفًا منها إليكم نص الرسالة: [ الحر لايرضى بالذل والظلم لايدوم..أخبروهم أن القوة ليست كل شيء.. البريء ليس ضعيفًا كما يظنون] لا تنسوا أوصلوا هذه الرسالة كاملة فرسالتنا هذه ماهي إلَّا إنذارًا أخير لكم.
#اتحاد_كاتبات_اليمنعدسة «كاتبة_الأحرار»..
https://telegram.me/Tahani_AL_Shrif