📖 تفسير السعدي 📖

Channel
Logo of the Telegram channel 📖 تفسير السعدي 📖
@tafasir0Promote
2.25K
subscribers
2
photos
6
links
🌷 📖 🌷 فإن كتاب الله أوثقُ شافع .. وأغنى غناءً واهباً متفضلا وخيرُ جليس لا يُمل سماعُه .. وتردادُه يزدادُ فيه تجمُّلا
To first message
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- لا إله إلا الله 🍃
‏كُن من الذاكرين 🌸
اللهم صلّ وسلم على نبينا مُحمّد
- لا إله إلا الله 🍃
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ سَنُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًۭا ۖ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾

(سورة آل عمران / الآية: ١٥١)

فمن ولايته ونصره لهم، أنه وعدهم أنه سيلقي في قلوب أعدائهم من الكافرين الرعب ، وهو الخوف العظيم الذي يمنعهم من كثير من مقاصدهم ، وقد فعل تعالى.
وذلك أن المشركين - بعدما انصرفوا من وقعة " أحد " - تشاوروا فيما بينهم، وقالوا: كيف ننصرف بعد أن قتلنا منهم من قتلنا وهزمناهم؟ ولما نستأصلهم؟ فهموا بذلك.
فألقى الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا خائبين.
ولا شك أن هذا من أعظم النصر، لأنه قد تقدم أن نصر الله لعباده المؤمنين لا يخرج عن أحد أمرين: إما أن يقطع طرفا ممن كفروا، أو يكبتهم فينقلبوا خائبين.
وهذا من الثاني.
ثم ذكر السبب الموجب لإلقاء الرعب في قلوب الكافرين فقال:
" بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا "
أي: ذلك بسبب ما اتخذوا من دونه من الأنداد والأصنام ، التي اتخذوها على حسب أهوائهم وإرادتهم الفاسدة، من غير حجة ولا برهان، وانقطعوا من ولاية الواحد الرحمن.
فمن ثم ،كان المشرك مرعوبا من المؤمنين، لا يعتمد على ركن وثيق، وليس له ملجأ عند كل شدة وضيق، هذا حاله في الدنيا.
وأما في الآخرة فأشد وأعظم، ولهذا قال:
" وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ " .
أي: مستقرهم الذي يأوون إليه وليس لهم عنها خروج.
" وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ "
بسبب ظلمهم وعدوانهم، صارت النار مثواهم.


#تفسير_السعدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ بَلِ ٱللَّهُ مَوْلَىٰكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّٰصِرِينَ

(سورة آل عمران / الآية: ١٥٠)

ثم أخبر أنه مولاهم وناصرهم ، ففيه إخبار لهم بذلك ، وبشارة بأنه يتولى أمورهم بلطفه ، ويعصمهم من أنواع الشرور.


📖 #تفسير_السعدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ ﴾

(سورة آل عمران / الآية: ١٤٩)

ثم قال تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا " إلى " وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ " .
وهذا نهي من الله للمؤمنين أن يطيعوا الكافرين ، من المنافقين والمشركين.
فإنهم إذا أطاعوهم ، لم يريدوا لهم إلا الشر ، وهم قصدهم ردهم إلى الكفر ، الذي عاقبته الخيبة والخسران.


📖 #تفسير_السعدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْءَاخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾

(سورة آل عمران / الآية: ١٤٨)

لا جرم أن الله نصرهم، وجعل لهم العاقبة في الدنيا والآخرة ولهذا قال:
" فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا "
من النصر والظفر والغنيمة.

" وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ "
وهو الفوز برضا ربهم والنعيم المقيم الذي قد سلم من جميع المنكدات.
وما ذاك إلا أنهم أحسنوا له الأعمال، فجازاهم بأحسن الجزاء، فلهذا قال:
" وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
في عبادة الخالق ومعاملة الخلق.
ومن الإحسان أن يفعل عند جهاد الأعداء كفعل هؤلاء المؤمنين.


📖 #تفسير_السعدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ــــــــــــــــــ ﷽‌‌ ـــــــــــــــــــــ


﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُواْ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾

( سورة آل عمران / الآية: ١٤٧ )

ثم ذكر قولهم واستنصارهم لربهم فقال:
" وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ "
أي: في تلك المواطن الصعبة

" إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا " .
والإسراف هو: مجاوزة الحد إلى ما حرم.
علموا أن الذنوب والإسراف ، من أعظم أسباب الخذلان ، وأن التخلي منها من أسباب النصر ، فسألوا ربهم مغفرتها.

ثم إنهم لم يتكلوا على ما بذلوا جهدهم به ، من الصبر ، بل اعتمدوا على الله ، وسألوه أن يثبت أقدامهم عند ملاقاة الأعداء الكافرين ، وأن ينصرهم عليهم.
فجمعوا بين الصبر ، وترك ضده ، والتوبة والاستغفار والاستنصار بربهم.


📖 #تفسير_السعدي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
More