قصيدة طريفة لإبن سودون
وهو علي بن سودون الجركسي اليشبغاوي القاهري، زمن المماليك
هذا الشاعر يوصف شجاعته بطريقة هزلية مضحكة و يقول
أرى أني إذا ما الحرب قامت
أرابط خلف ربات الحجال
أُُحمِّس في الوغى أبناء قومي..
وأحمي ظـهرهم عند النزالِ
فإن هربوا سبقتهم جميعا
وإن هجموا فقد دبرت حالي
وفي الهيجاءِ ما جربت نفسي..
ولكن في الهزيمة كالغـزالِ😁
ولو جربت حالي لكنت شهماً
أصيح بملء صوتي لا أبالي
ولي عزم يشق الماء شقاً
ويكسر بيضتين على التوالِ😁
ويقطع خيط قطن بعد لأيٍ
إذا ما الخيط كان على انحلالِ
وإن أدخل على الصيصان يوما
أدوس ضعيفهم تحت النعالِ
و أنتف ريش ميتها بنفسي
كنتف الباز أرياش الحجال
أرى الفئران تهرب من أمامي
إذا ما شاهدت يوما خيالــي
وينهزم الذبـاب فلا أراه
وكم هشمت آلاف النِّمالِ (النمـل)
وقد شاهدت صرصوراً كبيراً
فلم أهرب ولا سلَّمْتُ حالي😁
إلى أن جاءني مدد سريع
من المولى العلي وذي الجلالِ
وألهمني بأن ألقي بنفسي
وأن أتماوتن علـى الرمالِ
إلى أن يأذن المـولى بحلٍ
وينهزم العـــدو بلا نزالِ
ولو لم ينهزم لغدا صريعاً
وشاهد همتى ورأي احتمالي
وتلك مزية الشجعان مثلي
يفر عدوهـم قـبل النزالِ