View in Telegram
7 أكتوبر ✍🏼 زايد الشامي. طوفان الرعب، طوفان بدأ ولم ينتهِ، طوفان سيغير من سياسية الشرق الأوسط، إما الرجوع والعودة أو شرق أوسط لا ديني. لأول مرة تخوض ما تسمى بإسرائيل طوفان لمدة عام كامل لم تحقق فيه أيّ انتصار! أحببت أن أكتب بطريقة مختلفة قليلًا عما يكتبه بعضهم وفضلت أن أسرد المعارك التي حدثت بين العرب والصهاينة من وعد بلفور إلى الآن. أولاً- دخلتموها بوعد بلفور وستخرجون منها بوعد الله. في عام 1917م أصدرت بريطانيا التي سيطرت لاحقاً على فلسطين في أعقاب سقوط الإمبراطورية العثمانية واندلاع الحرب العالمية الأولى، وعد بلفور. لمن لا يعرف ما هو وعد بلفور الذي أصدرته بريطانيا هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. نزح آلاف اليهود المهاجرين ( المحتلين) إلى فلسطين أثناء الانتداب البريطاني بعدما كانت الهجرة(الاحتلال) لفلسطين مستحيلة بعهد السلطان عبدالحميد الثاني-رحمه الله- (للاطلاع أكثر قم بقراءة رواية القوى الخفية الجزء الثالث) مع تسارع وتيرة هجرة(احتلال) اليهود نشب الصراع بين اليهود والفلسطينيون. عمد اليهود بشراء الأراضي من المزارعين وبأموال طائلة حتى عام 1936م انتفض الفلسطينيون والعرب ضد الحكم البريطاني وسياسة الهجرة وشراء الأراضي، وحدثت معركة كبيرة في الساحة الفلسطينية استشهد ما يقارب خمسة آلاف فلسطيني وقتل مئات من اليهود والبريطانيين. في عام 1947، بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية عن خطتها لإنهاء الانتداب على فلسطين، تبنّت الأمم المتحدة القرار 181، والذي دعا إلى تقسيم أرض فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، على أن تكون القدس تحت إدارة الأمم المتحدة وهذا فخ وقعت به القوى الجهادية آنذاك. وبحسب الوثيقة، خصص القرار نحو 55 في المئة من الأرض لليهود! رفض العرب هذه الوثقية رفضا قاطعا وبدأت القوات الجهادية الهجوم على مواقع يهودية، ولكن اليهود كانوا يمتلكون الدعم القوي من بريطانيا وأمريكا فهاجمت المليشيات اليهودية مناطق عربية واستولت على عدة مناطق حسب الوثيقة تابعة للعرب وفلسطين . في 14 مايو من عام 1948، انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين، وأعلنت إسرائيل إقامة دولتها! اجتمع العرب آنذاك عندما كان يحكمهم رجال. أقدمت قوات من سوريا، ومصر، والأردن، ولبنان، والسعودية، والعراق على غزو المنطقة – وشاركت مصر والأردن بالنصيب الأكبر في الحرب. ولكن تخيل معي أن كل هؤلاء وهذه الدول بعدتها وعداتها هُزمت من قِبل كيان هزيل رمغ القسام أنفه في التراب. هل يُعقل أن كل تلك الجيوش تُهزم؟! سأخبرك سرًا أجعله جهرًا إن شئت، المهم أن تعي ما أقول! كل تلك الجيوش كانت تقاتل من أجل قومية عربية، من أجل أرض احتلت فقط، لم يقاتلوا لأن ثالث الحرمين الشريفين مهدد، لم يقاتلوا لأن بلد الأسرى والمعراج تنتهك وتدنس، لم يقاتلوا من أجل إعلاء كلمة الله. نعود إلى سردنا. . . سيطرت مصر على غزة كما سيطرت الأردن على الضفة الغربية وسوريا على الجولان، بالنسبة للقدس ظل ما بين بين، جزء منها سيطرت عليها القوات الفلسطينية والجزء الأخر سيطر عليه الصهاينة. المعركة الثانية عام 1967م بدأ الصهاينة بتوسيع نفوذهم أكثر واندلعت حرب 1967م شاركت بهذه الحرب مصر والعراق وسوريا والعراق بدعم وإسناد من دول عربية كالسعودية واليمن وتونس والجزائر وليبيا ولبنان وباكستان. ولكن هذه الحرب لم تستمر كثيرًا حيث هُزمت الجيوش العربية القومية! واحتل الصهاينة الجولان والقدس احتلالًا كاملاً، وسيناء وصحراء النقب وبئر السبع . لحق بالعرب هزيمة ساحقة وتكبدوا خسائر فادحة لا تقارن بشيء أمام خسائر الكيان الصهيوني. في عام 1973م قررت مصر وسوريا بمباغتة الكيان في يوم السادس من أكتوبر في يوم عيد كان بالنسبة لليهود وهو يوم الغفران، استغل المصريون والسوريون انشغال اليهود بهذا اليوم وشنوا هجومًا ساحقاً، استعاد الجيش المصري سيناء والجيش السوري أستعاد الجولان، دعمت أمريكا الكيان بأسلحة متطورة أوقفت تقدم الجيوش العربية واستعادة بعض الأراضي التي كانت قد خسرتها في الهجوم العربي، قررت دول الخليج أن تعاقب أمريكا في دعمها الكيان بالأسلحة المتطورة، قطعت إمدادات النفط للغرب، مما أدى إلى أزمة عالمية وخضع مجلس الأمن وأمريكا لإيقاف الحرب وعمل اتفاقات من ضمن هذه الاتفاقات هو توقيع مصر اتفاقية السلام مع الكيان، واعتراف رسمي بدولة تسمى إسرائيل في أراضي فلسطينية. انتقلت المعركة من قضية عربية إلى صراع فلسطيني إسرائيلي. بعد ذلك جاء الخذلان من الجبهة الأردنية في إتفاقية أسلو عام 1994م ومع احتلال الكيان الصهيوني لجنوب لبنان إلا أنه كان للمقاومة اللبنانية صوت أخر أنذاك، شنت المقاومة هجمات متتالية على الكيان وإجباره على العودة إلى الحدود اللبنانية عام 2000.
Love Center
Love Center
Find friends or serious relationships easily