زوجتي الحبيبة.
قصة قصيرة بقلمي المتواضع
ذَهبتُ للمستشفى لزيارة زوجتي التي أصابتها وعكة صحية حقاً أنه لشيء مزعج فهي تمرض باستمرار وهذا الأمر يزعجني
خرجت من العمل وأنا في طريقي للمستشفى حتى وصلت وجدتها فاقدة الوعي بدأت اكلمها هيا انهضي لنذهب للمنزل أنا تعب وأشعر بالجوع على آمل أن تسمع صوتي أنا الأن منزعج حقاً لكني اكلمها بهدوء .
أنا اعتدت أن ارفع صوتي عليها وأعاملها بعنف ومن غير احترام لكنها الآن لا تسمعني او تسمع صوتي العصبي.
قال لي الطبيب لا ترفع صوتك بعدها قال لي الأفضل أن تزورها في وقتً لاحق.
رجعت للمنزل قلت مرحباً أين الطعام نسيت أن زوجتي في المستشفى أستلقيت على السرير حتى أخذني النوم.
تذكرت كيف ألتقيت بزوجتي لقد تزوجنا عن حب فهي تَحبُني كثيراً وأنا كذلك كانت تقف معي في أصعب الأمور وساعدتني في شراء المنزل ولقد كانت تطبخ لي أشهى الطعام وهي مبتسمة.
حقاً لماذا أعاملها بهذه الطريقة فأنا لا أملك غير زوجتي
هل هو بسبب عملي الشاق وبسبب ما اتعرض له من ضغوط الحياة ،أو هي نمطية ذلك المجتمع الذي أعيش فيه.
لقد رن الهاتف ،قفزت من نومي أحدهم قال لي يمكنك القدوم لزيارة زوجتك.
قلت لنفسي أنها فرصة لأعتذر عن كل تصرف خاطئ لها وعدم أحترامي لها.
وأنا اردد مع نفسي أنا لا أعرف حقاً كيف أعتذر أو أكون صريح معها سوف أحاول أن أقول لها مازلت احبكِ كما عرفتني وانتِ زوجتي وسوف تصبحي أمً لأطفالنا سوف أكون الزوج الذي تتمني واعوضكِ عما فات من السنين من معاملة سيئة. أنا حقاً احبكِ ولا أملك أحد يُحبني غيركِ لنذهب اليوم الى المطعم وبعدها الي السينما أو أي مكان يعجبكِ هذا ما سوف اقوله لها نعم عليّ أن اعترف لها باخطائي وتقصيري
حتى وصلت المستشفى وصلت لسريرها جلست أمامها أنظر لعينها الجميلة وهي نائمة ويدها الدافئة بدأت اقول ما بداخلي جاء الطبيب قال لي ، لقد رحلت زوجتك لقد توفت قبل ساعة من الآن.
لم افهم ماقاله الطبيب ماذا يقصد أنه يقول ماتت رحلت كيف لها أن تموت أريد أن اقول لها اني أحبها وأريدها أن تعيش معي حتى نهاية عمري أنها حبيبتي و زوجتي لا أملك غيرها ماذا تقصد ماتت لن أرى ضحكتها الجميلة وصوتها العذب ،تلك اليد الدافئة التي أشعر بالأمان عندما تلامس جبيني لن أشعر بها مجدداً رحلت حقاً.
رحلت زوجتي أين اذهب الآن ماذا افعل رحلت حقاً ولم تسمع مني كلام يريح قلبها .
نعم لقد رحلت.
مصطفى كريم.