-أنت هنا ازاي؟.. مش مفروض انك ميت؟
-أنتي اللي جيبتيني، مش أنا اللي جيت.
-لا لا لا.. أكيد ده كابوس وهفوق منه دلوقتي.
-طب جربي تفوقي كده!
ومع جملته الاخيرة، لقيت نفسي واقفة في الأوضة لوحدي وبابها مفتوح، بس بابا ماكانش موجود، جريت على ماما اللي كانت قاعدة مع طنط سعاد وسألتها لو شافت بابا أو لا، فوقفت وفضلت باصالي شوية وبعدهم قالتلي ...
-بابا ايه يا نورهان؟.. بابا ميت من زمان يا حبيبتي!
حاولت اتدارك الموقف ورديت عليها بابتسامة مالهاش معنى بصراحة...
-عارفة طبعا، انا بسألك على الصور بتاعته، اصل في صورة مش لقياها.
سيبتهم واقفين وجريت على أوضتي، ساعتها الدنيا ضلمت وحسيت ان كل حاجه بتدور من حواليا وفقدت الوعي، دماغي كان هينفجر، نفس إحساس الألم القديم بس المرة دي على أفظع، معقول الورم يكون رجع تاني، أنا عارفة ان احتمالية تكوينة ورجوعه وارده، بس عمرها ما تبقى بالسرعة دي، حاولت أخبط على دماغي، بس ايدين ماما كانت سبقاني، وبسرعة أخدتني في حضنها وطبطبت عليا...
-احكيلي يا بنتي.. ايه اللي بيجرالك؟
ولما حكيتلها اللي حصل كله ردت وقالتلي...
-يعني انتي شوفتي أبوكي.. وهنا في الاوضة!
يتبع
صندوق_أمريكاني
@stories_adjective