View in Telegram
لا أريدُ أنْ أبكي نَدماً على جرائمي أريد لدموعي أنْ تُخفي الأدلّة. كأنَّ الجريمةَ كانت مجردَ حلمٍ جرفته الرياحُ إلى زوايا النسيان. في كلِّ زقاقٍ، أرى ظلي ينتظرُ عودةَ الوجع، بينما تُراقصُ الأضواءُ العمياء أحلاماً مُتكسّرةً على أرصفةِ الشوارع. أريدُ أنْ أصرخَ في وجهِ الغياب أنْ أُشعلَ النارَ في أوراقِ الذكريات فلا يُكتبُ لي تاريخٌ يسجلُ هزائمي، ولا يُحصى لي عِدادُ الخسارات. أريدُ أنْ أُخبئَ الجريمةَ في قلبي وأُطوّقَها بسلاسلَ من صمتٍ لكنَّ الأنينَ يصرخُ في أعماقي ككائنٍ بلا مأوى، يبحثُ عن ظلِّه المفقود. لا أريدُ أنْ أبكي فالبكاءُ ليس لي، هو للذين لا يزالون يؤمنون بأنَّ للجرائمِ نهاية، بينما أنا، أعيشُ في دائرةٍ لا تُغلقُ أبداً.
Telegram Center
Telegram Center
Channel