قبل سبع وعشرين عاماً كانت الأمور على ما يرام.. حتى قرر زوجان ليس بجرابهما ما يخسرانه إنجاب طفلٍ عاشرٍ.. وفي يوم كهذا مساء جمعة غائمة جئت أنا إثر مزحة عاطفية.. فأخذني الآخرون على محمل الجد للآن.. حيث كبرت فجأة بينما ظلي لازال هناك يلعب مع صبية الحي.. ثم وفجأة كذلك صرت مثل منعطف.. كل الأشياء التي تصلني تغير مسارها وتبتعد..
ورغم كل هذا ها وصلت بـ 27 عاماً و11 شهراً و30 يوماً.. أي ما يعادل 243.638 ساعة وأنا أحاول جاهداً أن أورق.. لأنني أعرف أن خلو القلب من الأمل يعني العطب.
خائفاً أقفُ عند حافة هذه السنة.. وأَنظرُ للسنة الأخرى بعينينِ مِلؤهُما رجاءاتٍ كثيرة.. أضع رجليّ على الحافةِ تماماً.. مستعداً للقفزِ بأملٍ خجول.. وأحلامٍ مؤجلةٍ حتى إشعارٍ آخر.. أهمسُ لها أن ربما هناك ملجأٌ في الضفةِ الأخرى فلا تخذليني الآن.
وها أنا الآن أيضاً وقد جلستُ عند باب الثامن والعشرين بظهر تعِب مبكراً.. ليس في جراب أيامي إنجاز عظيم..
غير أنني لم أنس ما قاله الأمل: "انتبه لمروءَتك أن يَخْرمها الطمع".. ثم ماتَ بكامل مروءتِه.
أحد ما يوقف هذا
المصعد..
نريد ارتقاء العمر
من الدرج أرجوكم.