الشيطان أول من دخل الجحيم،
كان أول عذابٍ جربه هناك، هو الوحدة.
ففي ظلمة الزنازين، لا صدى للخطوات،
ولا صديق يفتح باب الأمل، أو يتفقد الأحوال.
كان يصرخ في الفضاء،
لكن صرخاته كانت تُخنق،
تغرق في بحورٍ من الصمت،
تسبح في أفقٍ بلا نجوم.
كان يراقب الوجوه،
التي جاءت بعده،
فكلها تحمل عبء العزلة،
وتتلمس الطريق في ظلمةٍ أكثر عمقًا.
فالعذاب ليس بالنار وحدها،
الوحدة نار دون لهب