أتذكرون اللّيل ؟
اللّيل الذي كنتم ترمونه ،
بالغناء و القوارير الفارغة
كنت من وراء ظهوركم
اتفقدّه و أغطّيه و أعطيه أحيانا ما يأكل
من أحلام نيئة
لقد سافر و اشتغل نازفًا
في بلدان كثيرة
و عاد غنيّا جدّا
التقينا اليوم في المقهى ؛
شرب عاهة قديمة
ودخّنت أنا من زندي
و طلب هو ندمًا بالوقت
يقول أنّه سيأخذني معه
فلا أحد يبني جرحًا مثلي
في ليالي الصّقيع