أنا ألفٌ ألفُ حزين
كظلٍّ يتبعني في كلِّ حين
أبحثُ عن ضوءٍ يُحرّرني
من أغلالِ الليلِ والأنين.
في القلبِ حكايا تُنسجُ
من خيوطِ العزلةِ والحنين
كأنَّ الدموعَ نهرٌ يجري
يُغرقُ أحلامي في السديم.
أراقبُ السماءَ، ونجومها
تتراقصُ كأرواحٍ ضائعةٍ بين
لحظاتٍ ولّت، وأخرى
تسيرُ في طيفِ الظلامِ الحزين.
أسمعُ صدى أسئلتي
تترددُ في زوايا الذكرياتِ
لماذا تتبددُ البسمةُ
كسرابٍ في صيفٍ مُنهكٍ، بلا ربيع؟
أنا ألفٌ ألفُ حزين
أحملُ آلامي كأسرارٍ
لا تُفصحُ عن نفسها،
تتجلى في كلِّ عينيَّ
كأنَّ الحزنَ هو الرفيقُ
في دربٍ لا نهايةَ له.