View in Telegram
للحزن ذيلٌ يجرّني عبر الأزمنة كظلالٍ تتراقصُ على حافةِ النسيان، يمتدُّ في فضاءٍ لا تعرفُ فيه النجوم طريقَ العودة. أستشعرُ ثقلَ الذكريات كحجرٍ على صدرِ البحر، كلما ناديتُ الفرحَ يبتعدُ في الدروبِ كأنما يعرفُ أنني أسيرٌ بين الجدران وأصواتُ الرياحِ تهمسُ بأسرارِ الغياب. أراكَ، يا من تنظرُ في عينيّ كأنك تقرأُ قصائدَ مكتوبةً على ورقِ الزمن، تسألني عن الحلمِ في زمنٍ فقدَ بوصلةَ الوعد، حيث تسكنُ الألوانُ في زوايا الحزنِ، وتتوارى الأجوبةُ كأسرارِ الغيم. للحزن ذيلٌ يخطفُني إلى عوالمَ لا تُدركُ فيها الأشكالُ معنى الوجود، أحملُ ألامي كأحلامٍ مفتوحةٍ على شرفاتِ الليل، كلما سقطتُ، نهضَ ذيلي ليُخبرني أنني ما زلتُ أبحثُ في عتمةِ القلب عن ضوءٍ خافتٍ يُشعلُ لي دربًا بينما تتلاشى الأصواتُ كأنها أصداءُ تسقطُ في بئرٍ عميق.
Telegram Center
Telegram Center
Channel