تائه أنا يا الله لا أعرف كيف أهتدي لسبيل، أنا أمام فُتور يجعلني أرى الدنيا في ظلام دامس لا أعرف كيف أُخلص نفسي من كل هذا ..؟
أنا في مرحلة لا أعرف كيف أفهم مشاعري فيها، مرحلة من التيه واللاوعي، عدم التركيز والتخبط، لاأعلم ماذا أريد لا أعلم ..؟
إن فتوري هذا، يُصيبني بالغثيان، صورة لا أحبها فهو يجُرني إلى الشعور بالخوف، والقلق، والتفكير بالمستقبل أكثر مما يجب التفكير فيه .!
حيرةٌ لاسبب لها تُشعرني بالإفلاس المعنوي، تُنهك عقلي وروحي كثيراً، ألم أكن ذلك الذي يُحب كل شيء يفعله، يتحمس لأبسط التفاصيل ، أين أنا، أين الشغف الذي بداخلي ..؟
ضعفت قواي من كثرة الصراع يالله، أحاول بكل ما أُوتيت من قوة أن أنجو من الهبوط على شفا حفرة فتوري وحيرتي، أحاول ألا أفقد كل قوتي وطاقتي التي أعانتني على التحمل طوال الفترة الماضية، أحاول أن لايغيب شق النور الصغير الذي في قلبي يضيء لي طريقي، ويمدني بشيء بسيط من الأمل والقدرة على الاستمرار ..
أعلم أن شغفي يعاتبني الآن على شعوري، وضعفي، ورضوخي لكل المشاعر المتناقضة، والسلبية التي بداخلي، لكم يصرخ بي أن أفيق، وأستعيد خُضرة روحي، وطموحي التي فقدته في غمرة متاعب الحياة وقسوتها ..
ليس لي إلا أن أدعو الله، بأن لايضعفني عند أي سقوط أو إخفاق، أن يمُدني بالقوة والشغف من جديد، أن يملأ روحي بالحب الذي هو أساس الشغف، أن يمُدني باليقين لأضيء عتمة قلبي وأستكمل ما عاهدت نفسي عليه ..