•• أبا الزهراءِ لم ننصفكَ.. عُذرا فإنّا لم نُحِط بِسَناكَ خُبْرا ولدتَ فيا شُعاعاً ما استطاعتْ لنُورِكَ مِلءُ كفِّ الكونِ حَصْرا كمُلْتَ فكلّما نذلٌ تفانى  ليبحثَ عن عيوبِكَ عادَ صِفرا سموتَ على الكِرامِ فكنتَ بَحراً وفي لغةِ الليالي كُنتَ قَدْرا وكيفَ يطولكَ العظماءُ مَجداً إذا ما الظلُّ قصّرَ عنكَ دَهْرا؟! فيا سعدَ الذينَ رأوكَ تحكي.. لَكَم ظلُّوا بهذا الحُسنِ أسرى؟! وسعدَ الحرفِ لمّا تصطفيهِ يمرُّ على شفاهكَ مُقشعِرَّا وذرَّاتِ الهواءِ بنقلِ صوتٍ تعتَّقَ في خوابي السحرِ عُمرا محمدُ لو تكلَّمَ في الحِجازِ انتشى في حَضرموتَ الناسُ سُكْرا وما الجُغرافِيا إلّا خيالٌ تنامى.. ثمَّ جئتَ فراحَ هَدْرا تجاوزتَ المكانَ.. فحينَ تمشي بمكَّةَ تستلذُّ حَصىً بِمصرَ وسبَّحتِ الحصى بيديكَ.. حتّى الحصى بحنانِ كفِّكَ ليسَ صَخرا ومنَ ماءِ الوضوءِ تعجُّبي.. كيفَ يقدِرُ من بنانِكَ أن يفِرَّا؟! نصلّي نحنُ تقصيراً فنضنى وأنتَ تورَّمتْ قدماكَ شُكرا! فطَأْها يا محمَّدُ لستَ تشقى فإنكَ قد ملأتَ الأرضَ فخرا وقُل لو أزعجَتْ قدمَيْكَ أرضٌ لِنأتيَ من نواصينا بأُخْرى أيا سروَ القلوبِ ترابُ روحي بدونكَ -لو تمادى الحزنُ- يَعرى مدحتُكَ ليسَ للإنصافِ.. لكن بجذعيَ لوعةٌ فأسيلُ شِعرا - #عامر_رزوق 🌸