أعلمُ واللهِ أنها أيامٌ ثِقال عليك، وأعلمُ مرارة مكابدة التمسّك بخشبة الأمل وأنت تغرق في أمواج الهموم والقلق، وأعلمُ صعوبة أن يمضي يومك وأنت تبحث عن بشيرٍ يُلقي عليك قميصاً فيه رائحة الطمأنينة والسكينة .
ولكن ، خذ منّي هذه الكلمات : مريم عليها السلام عندما كرهت واقعها قالت : "يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هذا وَكُنتُ نَسياً مَنسِيّاً" أرأيت ذلك الحزن ؟ لم يكن هيّناً على ربِّ الفرج "فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني" .
كُن مُتيقناً أنه لن ينسى همّك ما دمت حيّاً ولكنّك في طور الإختبار فتمسّك بوعد الله : "إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا" حتى يأتيك الفرج مصحوباً بـ "نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ" .