View in Telegram
«ويجب أن نقر على الفور أننا لا نرفض بشكل متعسف كل المحددات الفسيولوجية والبيولوجية التي توجد في الحياة النفسية، ولا داعي للقول بأننا لا نفكر إطلاقًا في نفي الأهمية القصوى للظروف الفسيولوجية والبيولوجية للفرد بالنسبة لعلم النفس.. غير أنا يجب أن ندرك مدى هذا التحديد كما هو بالفعل، ولن يتحقق ذلك إلا بتتبع التحليل الدرامي( يَقصد بها الظواهر الإنسانية للفرد) خطوة خطوة حتى يصل بنا إلى الفسيولوجيا والبيولوجيا.. ونحن لم ندن المادية الطبية إلا بسبب غموضها ولأنها موقف قاطعٌ ومانع.. ومن ناحية أخرى فإن هذه قضية مجردة.. فتحن لا نريد أن نقول أن دور السيكولوجيا عبارة عن البحث عن التحديد الاقتصادي خلف الظواهر السيكولوجية، فنحن نقول فقط أن التحليل الكامل للظواهر السيكولوجية الفعالة يكشف عن هذا التحديد.. فعلينا أن نحلل الظواهر السيكولوجية كنا توجد وبأساليب تسمح بملاحظتها وفحصها، ويتعين علينا أن نواصل التحليل حتى النهاية فلا نغمض أعيننا أو نحيد عن الطريق قبل أن نصل إلى أقصى حد ممكن» أزمة علم النفس الحديث|جورج بوليترز.
Telegram Center
Telegram Center
Channel