«إن التربية اللطيفة الحانية كثيرًا ما تفلح في تربية الأطفال على استقامة ونظافة واستواء.. ولكن التربية التي تزيد من الرقة واللطف والحنو تضر ضررًا بالغًا لأنها تنشئ كيانًا ليس له قوام..
والنفس في ذلك كالجسد، إذا رفق به رفقًا زائدًا فلم تحمله جهدًا خشية التعب، ولا مشقةً خشية الإنهاك، فالنتيجة أنه لا يقوى أبدًا ولا يستقيم له عود..
وإذا رفقت بنفسك رفقًا زائدًا فلم تحملها أبدًا على ما تكره، فالنتيجة أنها تتميع وتنحرف ولا تستقيم.. وتشقى بصاحبها فلا تدع له فرصةً يتعود فيها على ضبط مشاعره وشهواته، فيصطدم بالواقع الأرضي الذي لا يعطي الناس قطّ ما يشتهون»
[أ. محمد قطب| منهج التربية الإسلامية ج.١]