" لي نفس شجاعة جزلَة رغم كونها سريعة العطب، إلا أنها قادرة على البَدء من جديد دائمًا رغم كثرة الهزائم، مُضيئة كأنها لم تجرِّب ليلًا، مُتأهبة دائمًا لحلاوة التغيير، وضحكة الأيام الجيِّدة وارتباك العواصف، وراضية بأن تحبّ العالم من جديد، كأنها ولدت للتو...!
" خلف الكاميرا، بعيدًا عن الأنظار، هناك حيث السودان المنسي!
شعبٌ تُنتهك محارمه، تُسفك دماؤه، وتطال أعراضه، ولا نجد معتصمًا يُستغاث به، كأنما باتت صرخات الاستغاثة تتلاشى في صمت العالم المطبق.
شعبٌ أُخرج من دياره، وأُوذِي في نفسه، قُتل، وشُرِّد، وجُوِّع.. فلا عيون ترى، ولا آذان تسمع. هناك أمهات يبكين فلذات أكبادهن، وأطفال يكبرون وسط الخوف، وشيوخ يعانون وحيدين.
أولسنا أمة الجسد الواحد؟ كيف نتغافل عن عضو منه يتألم؟ أين ضمير الإنسانية فينا؟ أليس من حق السودان علينا أن نتداعى لنصرته وهبّة كرامة، أن نرفع أصواتنا عاليًا ولا نتركه ينكسر؟