ومن السُّنَّة أن يدعوَ المسلمُ لأخيه إذا قال له: إنِّي أحبُّك في الله، بأن يقول: أَحبَك الله الذي أحببتنِي فيه، ففي سنن أبي داود عنه أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إنِّي لأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَعْلَمْتَهُ قَالَ: لاَ. قَالَ: أَعْلِمْهُ. قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ".
والله لو أطلعت على الغيب لأخترت المكتوب وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم فـ لاتيأس من روح الله ولاتقنط من رحمّته وأحسن الظن به وإياني وإيااك تجعل للشيطان مجال عليّك باليأس "إنتبه منه"🍁
إن استعملك الله في ثغرٍ فخُذه بقوّة، مهما صَغُر، انظر له كأنّه عالمُك، كأنّها الثغرة الأخيرة، وأنتَ أمَلُنا الوحيد، لا تَضعُف لحظةً ولا تترُك دورك، تناسى كلام النّاس كأنّك وحدك، ثبّت قلبك فيه، واثبُت عليه كأّنه كلّ انفاسك. أمّا ميوعةُ السّير وتفاهةُ القَصد ورياءُ العمل وفراغ الوقت.. فليست لك.
_تحدّثوا مع الله، لا تتراجعوا عن البكاء، عن البحث في ظلمة الليل من نور طمأنينته، لا تحاولوا أن ترتبوا الكلمات، وتستهلكوا وقتًا في الصمت، إنه يسمع جميع اللغات، اللهجات، الحسرات، الأوجاع، الخدوش، النزاعات، لا تفرضوا معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه، ستجدونه في كل مكان .