قلبٌ حفّته الشهوات، ثم بحول اللهِ وقوته يهتدي بين عشيةٍ وضحاها.. نام وهو بعيدٌ عن الطريق واستيقظَ وهو وفي هدًى لا مثيلَ له..
ثم يُبتلى في أحب الأشياء لقلبه.. قربِه من ربِّه..
بسبب كلمة " يا بختك قريب من ربنا ".. فسار في الأرضِ هائمًا.. يود لو يظفر بيوم من أيامه الأوَل.. أو ساعةٍ حتى!
لكن هيهات.. أنهكته الدنيا وهو يحاول السير في طريقه.. وضعت له أشواكَ الفتن، وأطفأت سراج الهدى، وتركته هائمًا هكذا، فلا رفيق يأخذ بيده، ولا نفس طُوِّعت للهدى..
يتخبط في ليله ونهاره كأن جبال الدنيا كلها وضعت فوق قلبه..
لا هدى إلا بأمرِك يارب!
فلم استسلم وأعلن ضعفَه، ردَّه الله إليه بلطفه وهذّب قلبَه..
وشاء الله أن يعتصر قلبه بعظيم البلاء على نفسه حتى يُطهّره في عودته إليه.. كأنما يريدُ أن يحط عنه خطاياه رغمًا عنه..
سبحانك ما أكرمك! حتى في بلائك رحمة بعبادِك يارب!
إنا لله وإنا إليه راجعون :'))
قيام الليل :') 🍒