شَجَن عَتيق

المفروض اروحن وأنتَ تلحگني
انه بسنتين اسبگك ليش تسبگني
روحة بلا ردة شلون ترضى بهاي
ليش براس روحي شمالك تطگني
صاحتلك الجنة ورحت وارتاحيت
وفراگك جهنم صار يحرگني
ماحشمت مَرَّة شگد سحگني الضيم
ردتك عون إليه شلون تسحگني
شلون تروح وتفك الشراكة شلون
سهلة عندك الشغلة من تفارگني
فرق شبرين مابين الدللولين
وگماط الشبگك چان يشبگني
انه المفروض اروحن
وأنتَ تلحگني.

ثَمَّةَ كَمَدٌ يَشتَهي الانهيالَ
وَفَلّاحٌ يُصغي لِنَجوى الأرضِ:
ثَقيلٌ هوَ، إن هَطَلَ سَأخسِفُ
وَأُغمِدُ البَهجَةَ لِأكونَ سَبخَةٍ.

-حُسَيّن عَلاء

كُنّا وَحيدَين
يا سلّوم
وَسَنَبقى
أطفِئ نار الموقِدَة
وَهاكَ هَذا اللِّحافَ
قَصيرٌ مِثلَكَ
يَكفيني
وَيَكفيكَ.

مِقَصٌّ ذا نَصلَينِ مَثلومَينِ
يُضاجِعُ عِرقَ الشَّجَن،
ثَوبُ بَهجَةٍ مُمَزَّق وَإبرَةٌ
تَرتُقُهُ بِخُيوطٍ مِن هَواء.

-حُسَيّن عَلاء

نَديمُ اللَّيلَةِ وَكُلَّ اللَّيالي.

شَيطانٌ يُسقيهِ كُؤُوسَ الخَطايا مُتَرَعَةً
وَمَلاكٌ يَدعوهُ إلى مَسالِكِ الهِداية مُتَضَرِّعاً
يَتَأرجَح بَينَ ظُلُماتٍ وَضَوءِ فَجرٍ
صَليبٌ يُعانِقُ قَسّاً وَهِلالٌ يَجلِدُ صالِحاً
مَلاكٌ في دارِ الغَوايَةِ مُتَفَكِّراً
وَشَيطانٌ بِمِحرابِ الطّاعَةِ مُتَعَبِّداً

-حُسَيّن عَلاء

انهَلَّت دُموعُ السَّماءِ على زُجاجِ النّافِذَةِ
وَصَدى عَويلِها يَتَسَلَّلُ مِن تَحتِ البابِ
يَقرَعُ الحُزنُ قَلبي بِخَمسٍ
وَلِكُلِّ قَرعَةٍ نَغمَةٌ تُخالِفُ أُخراها
وَكُلُّها تُهَمهِمُ بِاسمِكِ في أُذُنِ الغياب
كَأنَّها تُوَشوِشُ لِلَّيلِ سِرَّ الوَجدِ المُضني.

-حُسَيّن عَلاء

وَأُبَشِّرُ أنَّ الأمطارَ سَتَأتي
وَسَتَغسِلُ مِن لَوحَتِنا كُلَّ وُجوهِ المَهزومينَ
وَسَتَغسِلُ بِالمَطَرِ الدّافئِ جُناحَ النَّورَسِ
وَبُيوتَ أحِبَّتِنا
وَالحَرفَ الأوَّل مِن لُغَتي
يا زَهرَةَ بَيتي
يا وَطَني
أمَطَرني حُزنُ بِلادي
أمَطَرني فَوقَ الماء
ماذا غَيرُ الزُّرقَةِ تَنمو فَوقَ الماء
وَخُضار أصابِعِ أطفالٍ غَرقى
تَنمو في الطُّحلُب أيّاماً وَتَموت
الماءُ طَريقُ الغُرَباء
الماءُ طَريقُ عُرسي
وَالزَّهرَةُ وَالرَّشَّاشُ وَخُبزُ الصَّمغِ
عَشاءُ النَّجمَةِ في اللَّيلِ
وَعَشائي الماء
الماء طَرِيقٌ لِلماء
وَبُيوتٌ لا نَدرُسُ فيها
وَنُنَشِّفُ خَدَّيهِ إذا ابتَلّا
وَنُرافِقُ فانوسَ النَّوم
مِن أيّامِ يا زَهرَةَ بَيتي
فارَقَتُ نُعاسي وَتَواطَأت
مَعَ الأنهار وَكُلِّ جُسورِ النّاس
نَسيتُ، نَسيتُ
بِأنَّكِ مَاءٌ في وَطَني.

يَتَحَمَّلُ جِسمُكَ مَنفاه
أمّا مَنفى الرّوحِ
فَكَيفَ تُداوي ما لا يُلمَس؟
لُغزُكَ أنَّكَ في دائِكَ إن شِئتَ دَواء.

-مظفّر النّواب

مثل بلبل گعد متأخر،
لگه البستان كلها بلاية تين

المك مِن تَعب روحي
مِن اخر حزن ينشاف اشبن ويَ مواويلك
غَلاتك تسبگ رموشي
مِن چان السهر كحلة ونذر نثية
شريت عيونك الحلمي وكبر ليلك
يا سكته التلم عيني وترافگني
الصدك نيشان
العطش نيشان
والدمعة العزيزة تموت بصدور الزلم يبني
مهو الموت البعيد يزور گلب الناس
والمروة وطن راسك
ترى الراضي ضَميره بعازته يغني
حَمد يبني
اشرب مِن عفا عيونك
ضيع اشما كبر جنحك
وازهگ حد سمار الحيف مادام السمه بلونك
حَمد شال السلف مَبخوت طاريّك
حلاتك على الغريب اتفيض واتعزب معانيّك
حَمد يبني غلاتك عزة الديرة
عرفت اهلك هلا وعنوان للضاعن تصاويره.