.. رجالٌ لا ينامون الليل ، لهم دويٌّ في صلاتهم كدويّ النَّحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبانٌ بالليل ، ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الأَمَة لسيِّدها ، كالمصابيح .. كأنّ قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله ، شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر ، يمشون إلى المولى إرسالاً ، بهم ينصر اللّه إمام الحق .. " .
حينما كان الإمام الصادق ( ع ) يقرأ الآيات التي وردت في مطلع سورة الإسراء ، حول قتال المجاهدين ومعاقبتهم لبني إسرائيل على إفسادهم في قوله تعالى : { فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ، وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا }فسأله بعض أصحابه عن هؤلاء الذين سيبعثهم الله تعالى لقتال بني إسرائيل ، فقال له ثلاث مرات : "هم والله أهل قم ، هم والله أهل قم ، هم والله أهل قم"
- راجع بحار الأنوار: ٦٠ : ٢١٦
وفي حديثٍ عن النبي الأكرم (ص) يصف جيش الخراسانيين الزاحف نحو القدس بقوله : (تخرج من خراسان راياتٌ سود لا يردّها شيء حتى تُنصَب بإيلياء) يعني بيت المقدس
و عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : « لا تزال عصابة[جماعة] من أُمّتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة»
كان الرَّد بعِبارتهَا ما رَأيتُ إلا جَمِيلًا هُوَ عُنوَان المَراتِب العُليا الحَقِيقيَّة للإنسَانِ المُؤمنِ الذي يَرى أنَّ كُلَّ ما يَقعُ عَليهِ هُوَ من الله فيرَى فيهِ الصّنع الجَمِيل لأنَّهُ لا يَصدِرُ مِن الجَمِيلِ إلا الجَمِيل.🌸
كلّ إنجازٍ لا يحضر معه ذكر الله وشكره وحمده واستغفاره سببٌ للغفلة.. أنت يا ربّ الرامي وأنت المسدّد وأنت الحامي وأنت الناصر، وأبناؤنا على الثغور هم عبادك وعيالك المحتاجون إليك مع كلّ خفقة وطلقة ورمية وصلية وصولة.. فاغفر لنا ما فرّطنا به من الشكر لنعمائك وزدنا اعترافًا بآلائك وهبنا الصبر على بلائك.. يا ربّ المرابطين.
سيد! أنا مش مصدق أنه الناس بتحكي إنك رحت لعند ربنا سيد! وعد الحر دين وأنت سيد الاحرار بتعرف كم لقب لقبوك فيه الناس: شيخ مشايخ جبل عامل، الرجل الثقة، صاحب الوعد الصادق، صاحب العمامة السوداء، شيخ الجليل.. يا صاحب العمامة، الجليل يشتاق لك وعد الحر دين يا سيد وانت ما بتخلف وعد ولا عمرك سيد الأمين على الدم جناب المستطاب سماحة العشق صاحب الأصبع الذي لا يكسر قلي بربك يا أبا هادي ، بدماء جدك الحسين كيف أرثيك كيف أرثيك يا حبيب بيتك في الجليل بانتظارك مكانك في المسجد الاقصى يفتقدك سنصلي معاً في المسجد المبارك يا صاحب العمامة لقد وعدتنا بذلك ستعود أليس كذلك ؟! ستظهر ملوحاً لنا برايات النصر والبشارة ستنتصر عليهم كما عودتنا دائما يا جبلنا الذي لا ينكسر يا ظهرنا الذي لا ينحني للريح يا صوت الأرض الطيبة يا ابن فاطمة، أنتظرك الليلة مساءً لتشرح لنا سر الغياب العجيب ....
في خطاب للسيد وقت معارك الجرود بيستحضر فيه مقاطع من الزيارة الجامعة الكبيرة ليخاطب المجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهن
بتعرف يا سيد قديه استحضرتك أنا وعم بقراها لهالزيارة يا حبيبي قديه كنت تحب اهل البيت لصرت هلقد بتشبههن قديه كنت عبد مطيع لله لصرت هلقد رباني نيالك يا سيد والله نيالك الله يرزقنا صحبتك
أصر ينزل أول شخص ويخاطر لينتشل الجثمان الطاهر لسماحة السيّد على غمق ٣٠ متر، أول ما وصل شال ماسك الأوكسجين عن وجهه و حطه على وجه سماحته بركي بيسعفه وعرّض نفسه لتنشق مواد سامة.
"ملحمة حقيقية هذا هو التوفيق الإلهي الذي لا حرمنا الله منه الله أكبر أول محاولة توغل ٢٠ قتيل و٧٠ جريح فصيل كامل الله أكبر بوركتم يا أسود المقاومة نقبل طهر أحذيتكم رفعتم الرؤوس رغم كل المأساة التي نعيش فيها بحفظ الله ورعاية وليّ الله الأعظم