"من سن الـ 18 سنة حتى سن الـ 24 سيكون عليك بناء مستقبلك، في هذا السن أنت لست بحاجة للعلاقات العاطفية أو رحلة البحث عن نصفك الآخر ,أنت بالفعل بحاجة لإيجاد نفسك ومستقبلك، أنت بحاجة لإيجاد ميولاتك ومصدر اهتماماتك، بحاجة لضبط سلوكاتك والتركيز على اهدافك، انت بحاجة لفعل شيء ملموس بخصوص حياتك وحدك، قبل أن تبحث عن السند عليك أن تجعل من نفسك سندًا صلبًا يمكن الاعتماد عليه، وقبل أن تبحث عن نصفك الآخر، عليك أن تجعل نفسك نصفاً كاملاً متكاملاً واثقاً وصامداً، رحلة التغيير تبدأ في هذا السن فاحذر أن تدعه يضيع من بين يديك."
بعضهم نتحدث أمامهم بعفويتنا مطمئنين.. نثق بأن مودتنا عندهم لا تنقص رغم تجاوزاتنا.. نتحدث بطفولة مطلقة.. برعونة.. بثقة.. بوعي مفرط.. وبلا وعي أحياناً.. نضحك بصوت عالٍ.. نشتم.. نلعن.. نتلفظ بما نشاء.. نخرج عن نطاق المثالية دون أن نلتفت.. بينما نحن متأكدون من أنهم يحترمون جداً خروجنا هذا عن المألوف.. ولا يشعروننا بأن قيمتنا لديهم قلّت.. هؤلاء هم ملح هذه الحياة.
إنك لا تستطيع أن تقول للتافه أنه تافه أو قذر أو قليل أدب، لأنه ببساطة سيعتبرك مجرد تافهٍ يحسده على تميزه، سيرى قولك محاولةً لإيقاف تقدمه الذي لا يراه انحطاطاً أساساً، ليس هذا فقط، سيجتمع حوله كل المنحطين التافهين ويتهمونك بالوقاحة نصرةً لعضو تافه مهم في فريقهم.. وكضربة استباقية لك كي لا تفكر في قول ذلك لهم. صدقني.. إنك إن فعلت ستتورط.. وستجد نفسك في موضع دفاع عن نفسك.. وربما ستجدك أيضاً تعتذر في نهاية الأمر للتافه وتطلب غفرانه.
يجعل الله مِنَّا لبعض أرزاق، ويسوق الله من أقصى الأرض من لا تعرف حتى تألفه وتطمئن إليه ويكون جبراً لك، وأملاً ينهض بك، لترى الحياة به، ليفتح لك آفاق جديدة، ويُنير عتمة روحك، فالإنسان للإنسان نهضة وقوّة 🤍