وجدت هٰذه الرسالة مكتوبة بخطٍ مُرتعش:
وجهي تكسوهُ اللامبالاة وملامحي تشبهُ لوح الثلج، تنظرُ إليّ فتشعر وكأنك تنظرُ إلى دُميةٍ بلا روح؛ جرب أن تقترب، أن تنظر بعيني جيدًا تلك العينُ التي لا أقوى على رفعها بعين أحد مُدة تزيد عن الثلاثِ ثوانٍ دُومًا أتغاضى التقاء الأعين لأنني أخشى مِن انكشافِ ألمي، أخشى أن يرى أحد ذاك الشرخ بداخلي وتلك العبرات المُوقدة داخل مُقلتاي وأكره تلك النظرة المملؤة بالشفقة والعجز والضعف، لستُ بعاجزة أنا فقط بحاجةٍ إلى ضمةٍ صادقة وحنونة وسأبكي بل سأمطرُ دُموعي وآلامي وانكساراتي وخيباتي ومعهم أمالي وأحلامي وسنون عُمري العشرين الضائعة، سأبكيني وأبكي قلبي وروحي لو أن أحدهم فقط ضمني إليه وجعل لي من ضلوعه مسكنًا.
-شيماء سيد.