View in Telegram
السؤال : شكرا علي معلوماتكم وأسلوبكم الراقي في تعليم التفاصيل عن العلاقة الزوجية بشكل أكثر وعيا انا متزوج من .....سنوات ولدي........أطفال اشعر بالرغبة في الجماع كثير وزوجتي لا تهتم بي وتجعل العلاقة اخر اهتماماتها ولا تتفنن حتي في اللبس ولا التزين عايز اتجوز تاني ومش عارف اركز في شغلي ولا في حياتي من كثرة رغبتي في العلاقة حاسس بتوهان وفقد للشغف والتركيز في اي عمل وانجازي يكون بطئ ومتعثر زوجتي طيبة لكني نصحتها اكتر من مرة ولفت نظرها أكثر من مرة من بداية الزواج حاسس بخنقة وخايف اعمل علاقات محرمة خايف افضل مستمر علي العادة السرية وبحثي عن النظر للمحرمات من المقاطع والصور مبقتش عارف اعمل ايه تاني تعبت نصحت كتير ولفت نظر كتير مش عارف أعمل إيه ؟! الجواب  :                                بسم الله الرحمن الرحيم ١-يقول سبحانه (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة.......ذلك متاع الحياة الدنيا                      والله عنده حسن المآب) ففي الآية عدة فوائد منها : أ- أن حب هذه الأشياء أمر فطري في النفوس والغرض منها الاختبار كما قال سبحانه ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) ب- بدأ سبحانه بالنساء لأن الفتنة بهن أعظم ج-أن هذه الشهوات مجرد متاع يعني مؤقتة يتمتع بها فقط لمدة محددة د- أن عنده سبحانه ماهو أفضل من كل ذلك عند المآب إليه أي الرجوع إليه وهو ما بينه سبحانه في الآية بعدها : (قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ) ولم يذكر سبحانه من أصناف النعيم في هذه الجنة سوى الأزواج المطهرة أي مطهرة من الحيض وغيره في مقابل ذكر النساء في أول شهوات الدنيا تصبيرا لنفوسهم عن هذه الشهوات بعدم الإكثار منها إن كانت حلالا (كما سنبينه ) والامتناع عنها إن كانت حراما و تشجيعا على التخلق بالصفات التي يحصل بها هذا النعيم الخالد الدائم لا المؤقت الزائل - إذن أول شئ للصبر عن شهوات الدنيا وخاصة شهوة النساء. هو مقارنتها بما في الجنة من نعيم مقيم وخاصة الأزواج المطهرة كما قال سبحانه (وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) د-هذا النعيم أعده سبحانه لصنف واحد فقط (للذين اتقوا ) والتقوى هي الخوف من الله تعالى هذا الخوف يجعله يجتهد في الطاعات ويبتعد عن المحرمات ثم بين سبحانه صفات هذا الصنف فقال : (الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) وهذه الصفات من أهم الأدوية لعلاج مشكلة تعلق القلب بالشهوات عموما وفتنة النساء خصوصا كما يلي : ١-الصابرين : فالصبر من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمن في مواجهة تعلق قلبه بالشهوات حلالها وحرامها أما الحرام فيمتنع عنه كلية وأما الحلال فإنه لا يبالغ في التمتع به والنهل منه لأسباب  : أنه سبحانه لا يحب المسرفين( إنه لا يحب المسرفين ) وكما قال سبحانه (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) وكما قال بعض العلماء : اجعل بينك وبين الحرام حاجزا من الحلال وبين ذلك بعضهم فقال : من استوعب الحلال تاقت نفسه إلى الحرام والمعنى أن من ترك بعض الحلال كان من باب أولى أقدرعلى ترك الحرام كمن يصوم ويمتنع عن الشهوات الحلال فإنه من باب أولى يمتنع عن الحرام وبالمثل بالنسبة لمباشرة الرجل زوجته بما لايضره ولا يضرها كما أن كثرة الانغماس في التمتع بالحلال من أسباب قسوة القلب لأنه يجعل القلب متعلقا بالدنيا لذا كان الصيام من أسباب تحصيل التقوي لأنه ترك لبعض المتع الحلال (كتب عليكم الصيام..........لعلكم تتقون ) ٢-الصادقين : ومن أنواع الصدق صدق العزم وهو صفة أساسية في ضبط النفس عن الانغماس في الشهوات فيكون المؤمن ذا عزيمة قوية في عدم الانسياق وراء شهوات النفس فيكون هو سيد لنفسه يوجهها حيث يشاء وليس عبدا لها يفعل ما تهواه من حلال أوحرام، كما قال سبحانه (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) فهواه هو إلهه الذي يعبده لأن العبادة هي الطاعة فهو عبد مطيع لهواه وليس لله. ٣-القانتين :القنوت له عدة معان منها الدعاء والخشوع والقيام في الصلاة وكلها أمور مهمة لتحصيل التقوي فبالنسبة للصلاة يقو ل سبحانه (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ......) فأول صفة لهم بعد الإيمان هي الصلاة وقد جعل سبحانه تضييع الصلاة مقرونا باتباع الشهوات (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) والغي قيل وادي في جهنم لأن الصلاة من أهم أسباب البعد عن الفواحش (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وقيل تضييع الصلاة ليس تركها بالكلية بل تأخيرها عن وقتها لذا الاهتمام بالصلاة لوقتها في جماعة في المسجد من أهم العلاجات باقي الجواب يأتى https://t.center/Sheikh_Tariq بالقرآن والسنة نحيا/طارق نور الدين اضغط للوصول للفهرس
Telegram Center
Telegram Center
Channel