من أهم مفاتيح الخير
تعليم العلوم النافعة وبثها في الناس، بإقامة الدروس والمحاضرات والندوات والدورات العلمية المفيدة، فإنها مفاتيح الخيرات كلها، وكذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برفق وحكمة ولين، ومن ذلك أيضًا سن السنن وإحياؤها، ويدخل في ذلك أيضًا أن يقيم الإنسان مشروعًا طيبًا يتبعه عليه الناس، كمن يسعى لفتح وإنشاء مدارس قرآنية، وكذا السعي في طباعة الكتب النافعة وتوزيعها، وإصدار المجلات المفيدة المباركة التي تدعو إلى الإصلاح والتوحيد ودين الله الخالص، والتعاون على دعمها ونشرها وإيصالها إلى الناس كافة للاستفادة منها والنهل من معينها.
وقد تضافرت النصوص في الكتاب والسنة الدالة على فضل الدعوة ومكانة الدعاة ورفيع قدرهم عند الله؛ حيث إنه سبحانه قد رفع من شأن الدعاة وأبلغ في الثناء عليهم ومدحهم وبين فضلهم في آي كثيرة من القرآن الكريم، يقول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].