View in Telegram
طفلان يمسكان الحياة فجأة يفتح عينه يراها ممتدة في خياله كشجرة الأبد تفتح عيناها تراه إلها ويصح أن تصلي له على غير وضوء لأنه يعرف موضع الطهارة، يمضيان يوما فيوما يكبر الزمن ويغيران التقويم ولا يزالان طفلين حدثته عن قسوة الحب والصمت عندما يجتمعان، رسمت له صعوبة الحياة قبل فمه، وكيف يتضاءل حجم الدمعة حين تكون في حضن من نحب، والليالي أيضا قالت: يكذب الناس حين يقولون أنها متشابهه ليس كذلك يا حبيبي الليالي تختلف تماما كملابس النوم، حدثته عن الشك ليس شكا فلسفيا ولكنه ذلك الذي حكى عنه المتنبي وكيف يرفض أن يزول من روحها لكبر السؤال الذي يعجزها الآن: أحقا أنا الآن بين يديه؟! هل فعلا جئنا إلى بعض ونحن نتعانق الآن بهذا الجنون ونبكي ولا نعرف لماذا؟! الفرح أيضا قد يدهش حد الصدمة حدثته كثيرا عن الخيال، وكيف تسلت به في الطريق إليه مع أنه كان جارح في أغلب الأوقات، حدثته عن المعنى الذي كانت تظن أنه لن يكتمل، وكيف خيب ظنها وأكمل معناها المفقود، إنها فصيحة أكثر مما يعتقد أكثر جدا من كل اختبارات اللغة العربية التي سقطتت فيها، لم يكن يريد أن يحدثها عن الحب ولكنه حدثها بكل شغف وأغمض عينيه وهمس ملء روحها : أحبك جدا.. كان يتحاشى الحديث عن الحب ليس لأنه لا يحبها ولكن لاعتقاده أن من الترف حديثه عنه وهي بين يديه،
Telegram Center
Telegram Center
Channel