11/11/2024 .
- تعالي إلي! سأضمّكِ اذرفي الدمع كما تشائين .
- تعالي إلي! سأضمّكِ و املأي الدنيا صراخًا و انهاري بين يدي و اضعفي و تنهدي و اشتُمي ..
- تعالي إلي! سأضمّكِ ، فليتورم جفنكِ فليلامس دمعك الدافئ يداي ثم كتفي ..
- تعالي إلي! اصرخي في وجهي و شُدّي بقبضة يديكِ على يداي ..
- تأملي عينيّ جيدًا و انتبهي إلى انعكاس ذلك الوجه القمري الذابل داخلها ..
- تأملي عينيّ جيّدًا لكنّي لم أعد أتحمل تلك النظرات البريئة المتعبة،
لم أعد أتحمل رؤية عينيكِ الذابلتين،
حين تتأملين .. كأنك تطلبين مني أمنية " هل يعود ؟"
فأجيبكِ بإحساسي الذي خاب .. خاب كثيراً
أنه ربّما يعود و ربّما لا .. و أدعو أن يعود و دموعي تنهمر و أنا أنهار ..
تعالي إلي! ضمّيني و اهدئي
سأكون قوية لأجلِك،
تعالي إلي!
يا أُمي، يا طفلتي، يا دميتي الصّغيرة بروح منسوجة ببتلات الياسمين النقية
أنا الشمعة و أنتِ نارتي ..
أنا السر و أنتِ كتماني ..
أنتِ القارب التائه و أنا مرساكِ ..
أنا و أنتِ خلاصة الخذلان،
أنا و أنتِ جروح،
أنا و أنتِ بقايا بشر،
أنا و أنتِ فراشتان بُترت أجنحتهما،
أنا و أنتِ خيبتان على مرّ الزمان،
أتذكر ..قبل أن نكون خيبتان ..
كنا وردتان،
و الآن ذَبلنا
أعلم أننا لن نعود كما كنا و أعلم أننا لن ننسى ..
لكن " تعالي إلى جانبي
سنصير صورةً للأسى ".