أضعت الطريق في ابريل' وشعرت بالوحشه في يوليو، وفي ليال اغسطس تعثرت, ودهست في سبتمبر, اما في اكتوبر ونوفمبر فقد كُسرت بالكامل، وها نحن في منتصف ديسمبر انتظر بشدة ان يجبرني الله .. اريد تجاوز كل ما بداخلي الحمدلله..
لكنني أخاف أن ينادي أحدهم بإسمي ولا ألتفت أن يحاول أحدهم مصافحتي و أمنع ذلك دون أن أشعر أخاف أن يحتاجني صديق أو قريب أو ربما غريب ولا أنتبه أخاف أن أكون شخص بلا قلب أتعمد جرح الآخرين أو لا يهتم بهم أن أسير في هذه الحياة دون أن أساعد من يحتاج المساعدة أن أرى أحدهم يسقط و لا أركض لأمد يدي له أن يتعب أحدهم و لا أسأل عن أحواله أخاف أن أخون الوفاء و أخلص للجفاء أخاف أن أموت ولا يرفع أحدهم كفيه للسماء ليدعو لي أو أن يذكر أسمي و لا يشتاق أحدهم إلي أخاف أن أرحل دون أن أترك أثرا في قلب من رآني دون أن أفعل شيئا يجعلني راسخا في ذهنه و لا ينساني أخاف أن يكون وجودي و عدمي واحد أن أكون حاضرا و لا معنى لحضوري أو غيابي أن يكون اسمي كبقية الأسماء حروف تنطق دون أن يرتعش لها القلب.