أخشى عندما يحينُ موعِدُ لُقيانا تنتهي رغبتي في لُقياك وأن تكونُ تِلك اللِقاءات قد أصبحت هباءًا منثورا أخشى أن يتلاشى هواك داخلي و ألتقي بِحُبِك بعد أن نسي قلبي دِفء شعورِه تِجاهُك أن أكونُ قد أصبحتُ بارِدَةَ المشاعر وكنتُ قد تمنيتُ الكثير ولم أنل سِوى بقايا الأُمنيات و جروحٌ بقيت في ثنايا صدري أخشى أن ألقاكَ مبعثرٌ في كلماتي مُتلعثِمٌ في كلامِي أخشى أن يبقى لدي صمتي فأُقدِمُهُ إليك على طبقِ خيباتي
ممتنّة لرفق الرفاق، للألفة التي يخلفونها فيّ، لنظراتهم وضحكاتهم وكلماتهم، لأثرهم الدافئ المتجذر في ذاكرتي قبل حياتي، للحنية التي تحوف أيامي لأنهم فيها ..
لماذا في كُلِ مرة أنوي فيها نزعُكَ من صدري أجِدُ حنينُ قلبي إليك يزيد لماذا في كُلِ مرةٍ أنوي فيها كُرهِكَ يزدادُ حُبي إليك و الحنين و في زحمةِ كُل شيء هربتُ من نفسي إليك لعلني أراك بين العابرين طيفًا يُراوِدُ عيناي و يُطفِىءُ شوقُ الروحِ و رغبةُ القلبِ و مُنى الفؤادُ البعيد
لعلنا نلتقي بالأشياء التي نحبها في وقتٍ آخر ! تكون مستحقة لنا ، ونكون أهلًا لها .. لعل وجودها الحالي فيه هلاكي وفيه ضياعي ! لربما هي مسألة وقت لأفهم .. كيف أقدر قيمة الأشياء وكيف تقدر هي وجودي … لا اقنع بأن النهايات أبدية ، وأن الطرق كانت جسورًا لنا …