لا يهم نوع الابتلاء الذي تعيشه الآن، فكلُّ الناس سواسية في المصائب، وكلٌّ يُبتلى على قَدر دِينه.. ما يهم يا صديقي أنّ هذا الهم يجعلك تهرع وتفزع لتسجد بين يدي الله عزّ وجل، ما يهم أنّك لا ترغب بالشكوى لأحد إلا لله لأنك تعلمُ يقينًا أنه لا شِفاء من مُصابك إلا عنده.. ما يهم حقًا يا صديقي أن هذه الابتلاءات تزيدك قربًا منه جلّ جلاله.. وكلُّ ما دون ذلك يهون، وتذكّر "إنّها الدنيا، والعَيشُ عيشُ الآخرة"، فإن بكيت وتحسّرت، فلا يكن بكاءك مُنحصر فقط لأنك فقدت ما يُسعدك في دُنياك، فهذه الدّموع إنما يجب أن تُذرف لله.. ليحبك.. ليقرّبك.. ليسكنك جنته.. وليكرمك بنعيم النّظر إلى وجهه الكريم.
-سارة كرُّوم.
#كتاباتي